الهبات الساخنة هي من بين أكثر الأعراض إزعاجا للمرأة أثناء فترة انقطاع الطمث. تفيد دراسة جديدة أن العقاقير المضادة للاكتئاب قد تخفض عدد وشدة الهبات الساخنة. العلاج الرئيسي المستخدم حاليا لعلاج الهبات الساخنة المصاحبة لانقطاع الطمث هو العلاج بالهرمونات البديلة. ولكن أظهر استخدامها في بعض النساء زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وجلطات الدم وسرطان الثدي. ولذا يستحسن أن يتم استخدام العلاج الهرموني لأقصر وقت وبأقل جرعة يمكنها أن تخفف الأعراض. في محاولة للعثور على خيارات اخرى للعلاج، قامت مجموعة من الاطباء باجراء تجربة سريرية لأكثر من 200 امرأة سليمة في مرحلة قبل انقطاع الطمث أو بعده. وتم اعطاء نصف هذه المجموعة من النساء جرعة يومية من الدواء escitalopram المضاد للاكتئاب. وتلقى النصف الآخر حبوبا غير فعالة (وهمية). بعد أربعة أسابيع، أشارت النساء اللواتي تناولن escitalopram بانخفاض حدوث الهبات لديهن بنسبة 44 ٪. بينما أشارت النشاء اللواتي اخذن الحبوب الوهمية بانخفاض في حدوث الهبات بنسبة 28%. ان استمرار تناول الدواء escitalopram قاد الى مزيد من التخفيض في نسبة حدوث الهبات الساخنة بعد 8 أسابيع. كما أن النساء اللواتي تناولن العقار باستمرار ذكرن أن الهبات الساخنة أصبحت أقل حدة وإزعاجا أيضا. وقال معظمهن انهن راضيات عن العلاج. وذكرن أن آثاره الجانبية السلبية قليلة. ان الآلية التي يعمل بها مضاد الاكتئاب escitalopram للتخفيف من الهبات الساخنة غير واضحة تماما. الا أن النتائج تشير الى ان هذه العقاقير قد تكون بديلا آمنا للعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.