تأخر الحمل هو عدم القدرة على الإنجاب لمدة عام بشرط وجود علاقة زوجية منتظمة و عدم إستخدام أية وسيلة لمنع الحمل. إنتظام العلاقة الزوجية يعنى أن يلتقى الزوجين بحد أدنى مرتين إلى ثلاث مرات إسبوعيا موزعة على أيام الإسبوع. التأخر قد يكون أولى، أى أن الزوجة لم يسبق لها حدوث الحمل أو ثانوى، أى أن سبق و حدث الحمل من قبل. الزوجين الصحيحين الذين يمارسا حياتهما الزوجية بصورة طبيعية تكون نسبة حدوث الحمل فى الشهر حوالى %20 و ترتفع إلى %60 فى 6 شهور و إلى %85 فى العام. يعتبر سن المرأة من العوامل الهامة و المؤثرة فى معدل حدوث الحمل و يكون ذلك ملحوظا فوق سن السابعة و الثلاثون. أسباب تأخر الحمل المبيض: أ-فشل مبكر فى وظائف المبيض و يظهر ذلك بإنقطاع الدورة الشهرية عن السيدة دون الإربعين عام. ب-إضطرابات التبويض نتيجة للآتى، 1-إضطراب فى خلايا المخ أو الغدة النخامية و عدم إفراز الهرمونات المنشطة للمبيض. 2-تكيس المبايض و ضعف قدرة المبيض على التبويض. 3-تتكون البويضة بصورة طبيعية و لكنها عند وقت التفجير تفشل فى الخروج من المبيض. 4-فى بعض الأحيان إضطراب الغدة الدرقية أو الغدة الجار كلوية يؤدى إلى عدم إنتظام أو فشل التبويض. قناة فالوب: تكون إضطرابات قناة فالوب إما لعدم قدرتها على إلتقاط البويضة من المبيض و ذلك يكون نتيجة لوجود إلتصاقات بالحوض أو لأسباب خاصة بالتجويف الداخلى للقناة، منها الإنسداد أو فشل النسيج الداخلى للقناة في تحريك البويضة الملتقطة عبر القناة. الإلتهابات التى تصيب الحوض+الأورام الليفية تشكل التهديد الرئيسى لوظائف قناة فالوب. الرحم أ-الزوائد الرحمية و بعض الأورام الليفية المؤثرة على بطانة الرحم قد تؤدى إلى تأخر الحمل. ب-الإلتصاقات الرحمية و الكحت الغائر و المتكرر لبطانة الرحم قد يؤخر أو يمنع الحمل. ج-العيوب الخلقية فى الرحم قد تؤخر أو تمنع الحمل. د-إلتهابات بطانة الرحم قد تؤخر أو تمنع الحمل. عنق الرحم عنق الرحم يقوم بإفراز الإفرازات المخاطية التى تسهل عملية نقل السائل المنوى إلى داخل الرحم بالإضافة لتوفير المجال المناسب و المغذى للحيوانات المنوية طوال رحلتها لقناة فالوب حيث تلقح البويضة. أ-قد تتغير خصائص إفرازات عنق الرحم و يصبح لزجا و ضار بالحيوانات المنوية. ب-إفراز أجسام مضادة تقوم بتدمير الحيوانات المنوية. ج-وجود أورام ليفية أو زوائد بعنق الرحم. د-ضيق، وسع أو وجود عيوب خلقية فى عنق الرحم. المهبل تغير درجة حموضة المهبل يؤثر بالسلب على السائل المنوى، و يحدث ذلك نتيجة للإلتهابات المهبلية و التى لا يجب الإهمال فى علاجها. ألعيوب الخلقية فى تكوين المهبل تؤثر أيضا على حدوث الحمل. السائل المنوى فى أول زيارة لحالة تأخر الحمل لا بد من طلب تحليل السائل المنوى للزوج حيث أنه مسؤولا عن حوالى %40 من حالات تأخر الحمل. قد يكون هناك عيوب فى تصنيع السائل المنوى فينتج عن ذلك نقص العدد، كثرة التشوهات و ضعف الحركة. أيضا قد يكون الإنتاج جيد و لكن المشكلة تكمن فى عملية نقل الحيوانات و خروجها أثناء الجماع. تأخر الحمل الغير مبرر قد يكن الزوجين فى حالة طيبة و جميع فحوصاتهم طيبة و لكن لا يحدث الحمل. أسباب خاصة بعملية الجماع أ-شكوة الزوجة من آلام مهبلية أو بالحوض أثناء الجماع مما يعوق إكمال العلاقة. ب-اللقاء الزوجى يكون على فترات متباعدة أو فقط فى نهاية الإسبوع (لا يجب أن يحدث ذلك مع الأزواج راغبى الحمل). ج-هروب السائل المنوى للخارج بعد الجماع و عدم إستقراره بالمهبل.