الانسجام بين الزوجين ضرورة ملحة

الحديث فن جميل والصمت فن اجمل و علي الزوجان ان يتعلما الفنين معا
ان الحب والتعاطف والانسجام والمشاركة وعدم ايثار وحب النفس عوامل تبني زواجا مثاليا وتنمي وتطور العلاقة بين الزوجين و تضمن للحياة استمرارها ونسمع ايضا عن الزواج الفاشل الذي ينتهي بالطلاق لاسباب شتي تختلف و تتباين ولو انها في باطنها واحدة لا تتغير وهي ان الزوجين لم ينسجما.
ان الطريق الى تحقيق الانسجام بين الرجل و زوجته يبدأ من الحديث و المناقشة ...كيف يتحدث الرجل الى زوجته ... ماذا بقول لها و بماذا ترد...متى يتكلم و متى تسكت . ..واخيرا كيف تتعلم فن الاستماع والانصات.
لو علمت المرأة التأثير الذى يتركه اهتمامها بحديث زوجها في نفسه لقضت حياتها جالسةامامه تستمع اليه . ان الزوجة العاقلة اذا ارادت ان تعرف كل شيئ عن زوجها وعن عمله ومشاكله ومتاعبه لا بد لها ان تتعلم اولا كيف تنصت اليه وهو يحدثها عن اسباب ضيقه او قلقه .. انه يريد ان يحس ان الحياة توقفت عندما يتكلم . يريد ان يشعر انه امام انسانة رقيقة عطوفة تقدر ظروفه وتفهم اسباب قلقه فلا تقاطعه اثناء الحديث ولاتبدي رأيا متسرعا ولا تشغل نفسها بشيئ اخر قبل ان ينتهي من حديثه, حتي اذا ما انتهي تماما من قصته واحست انه مازال قلقا جلست تخفف عنه وتهون عليه دون ان تبدي رأيا او تقترح حلا قبل ان يطلب منها هو ذلك.
ان ابتسامة رقيقة او قبلة حنونة تضعها علي جبينه يمكن ان تصنع المعجزات فهي تعيد للزوج ثقته في نفسه وثقته بزوجته وارتياحه للحديث معها و عندئذ تشرح وجهة نظرها وتبسط رأيها في هدوء دون ان تفرض عليه هذا الرأي او تحاول ان تشعره انه الحل الوحيد لمشكلته
ان تحقيق الانسجام بين اى زوجين لا يمكن ان يتحقق الا اذا تعلمت الزوجة كيف تنصت الى حديث زوجها وتستمع اليه .
اذا تعلت الزوجة كيف تحول بيتها الى عش سعيد يلجأ ليه الزوج كلما شعر بمشكلة تقلقه ... اذا عرفت كيف تجعله يحن الي اللحظة التي يلتقى فيها معها لكي يفضي اليها اشجانه ومتاعبه فهي تكون نجحت في استمرار حياتها الزوجية الناجحة و اصبح زواجها زواجا مثاليا