كتبت - رانيا حفني كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الأدوية المستخدمة في تنشيط مبايض السيدات اللاتى يخضعن لعمليات التلقيح الاصطناعى قد تؤدى إلى تشوهات وراثية فى الأجنة، والتي قد تظهر بدرجة أكبر لدى السيدات المتقدمات في العمر، لأنهن يلجأن لاستخدام تلك الأدوية بدرجة أكبر. وأوضحت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية أن العلماء اكتشفوا نوعاً من العيوب فى الكروموزومات (الوعاء الذي يحتوى البناء الوراثي لأي كائن حي) الخاصة ببويضات السيدات فوق سن 35 عاماً اللاتى يتم تحفيز مبايضهن من خلال الهرمونات قبل عملية التلقيح الاصطناعي. مضيفةً أنه كلما زاد سن المرأة يصبح من الصعب إنتاج بويضات تخضع لعلاج التلقيح الاصطناعى، مشيرةً إلى أن النساء كبيرات السن يسعين إلى تحفيز المبايض بواسطة استخدام الأدوية، أكثر من النساء الشابات. وذكر الباحثون أن العيوب التى ظهرت في الكروموزومات، كانت فى المرحلة الثانية من عملية الانقسام الخاصة للخلايا التي تؤدي إلى تخليق بويضة بشرية تحتوي على نصف عدد الكروموزومات الموجودة في الخلايا البشرية العادية. وأشاروا إلى أن تشوه الكروموزومات كان يعتبر في السابق أنه يأتي نتيجة للمرحلة الأولى في عملية انقسام الخلايا، التي حدثت عندما كانت خلايا المرأة نفسها (مصدر البويضات) تتكون وهي مازالت جنيناً في رحم أمها. وتشمل العيوب، أيضاً، اختلافات غير طبيعية فى عدد الكروموسومات المعتاد، وهو 23 زوجاً من الكروزومات في الخلايا البشرية العادية. حيث قد يحدث أن تتكون ثلاث نسخ من الكروموزوم رقم 21، بدلاً من النسختين المعتادتين، وهو ما يتسبب في ظهور متلازمة دوان (وهو حالة مرضية وراثية تعرف باسم البله المغولي). ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسة قد تم عرضها هذا الأسبوع فى مؤتمر الخصوبة فى استوكهولهم. لكن العلماء الذين أجروا الدراسة طمأنوا النساء المتقدمات في السن حول أمان عملية التلقيح الاصطناعى؛ مشيرين إلى أن الموضوع محل الدراسة يحتاج إلى مزيد من البحث للتأكد من النتائج. وأشار البروفيسور آلان هاديسايد، مدير مركز لندن بريدج للخصوبة وعلم الوراثة وأمراض النساء، إلى أن البويضات الملقحة صناعياً تصل فيها تشوهات الكروموزومات إلى قرابة سبعة تشوهات. وختاماً، قالت الصحيفة: إن أهم النتائج التى نتوصل إليها من هذا البحث هو أهمية تحسين عملية فرز البويضات التى تستخدم فى عمليات التلقيح الاصطناعى، مشيرةً إلى إمكانية فحص الكروموزومات كجزء من البحث. اذا اعجبك محتوى المقال يمكنك مشاركته عبر