لله ما أعطى و لله ما أخذ... منيره هوساوي، اسم عرفته و عملت معه و تعلمت منه منذ عام 1408ه. عملت معها منذ كانت رئيسةقسم التمريض بمستشفى النور، احتضنتنا كأطباء جدد تعلمنا منها التفاني و الانظباط، علمتنا الحب و المحبه حتى اذا أرغمتها ظروف العمل الانتقال الى الرياض علمتنا الوفاء بتواصلها الدائم، تسال عن الصغير قبل الكبير، وسالتها العمل معي قبلا في مستشفى منى العام فكانت نعم المعين، بادلتها حبا بحب و وفاءا بوفاء حتى اذا افتتحنا مستشفى منى للطوارئ كانت السند و الجندي المجهول خلف نجاحات المستشفى، لم تفارق الضحكه محياها نظمت و عملت، تراها اما للأطباء قبل التمريض، نستلهم منها ولا تبخل علينا بكل نصيحه، عندما تضيق بي منغصات العمل و هي كثيره كنت ألجأ الى مكتبها و اسمع كلماتها فيغسل مافي قلبي من هموم،،، لن أنسى وقفتك العام الماضي اثناء حادثة التدافع و تنظيمك للعمل ما ابهر جميع من شهدوه، و هذا العام و زيارتك المتكرره لي و اعتذارك لي وكيف استغلوا حاجتها لارغامها على العمل مكرهه، و يوم عرفه قابلتها هناك فكانت دعواتها بلسما و دموعها ترياق شفاء،، رحمك الله،، رحمك الله بعدد ماقدمتي، رحمك الله بعدد حجاج بيته الحرام و ما مسحتي من آلامهم و استجاب دعائهم، رحمك الله بعدد ما علمتي و اعطيتي و جعلها صدقة جارية لك من بعدك، منيره انتم السابقون و نحن اللاحقون، فياليت لنا من الاعمال ما نصل فيه الى مرتبتك عند الله،،، منيره يقول الحبييب صلى الله عليه و سلم ( انا و كافل اليتيم في الجنه كهاتين) فهنيئا لكي بمنزلتك في الجنه باذن الله، فهذا وعد رسول الله لكي بمنزلتك، منيره رحلتي الى دار الحق و نحن في دار الباطل فلن ننساكي و لن ننسي مواقفك و لن تنساكي جبال منى و كأن الأمطار بعد موسم هذا العام ماهي الا دموع توديعك،،، رحمك الله