معظم مشاكلنا في التعامل مع الآخرين تأتي من خطأ من تفكيرنا نحن لا من تفكيرهم هم... فنحن نفكر في الناس كما لو كانوا مثلنا تماماً، متطابقين معنا في كل الصفات النفسية والفكرية والأخلاقية... وبالتالي فإننا ننتظر منهم أن يتصرفوا معنا كما لو كانوا نحن وكنا هم... فإذا جاء ما ننتظره منهم أقل مما نتوقعه صُدمنا فيهم... وتغيرت مشاعرنا تجاههم وخسرنا صفاء نفوسنا وربما خسرنا صداقاتهم... ونكرر هذا الخطأ دائماً... مع أن كل إنسان هو وحدة قائمة بذاتها فكرياً ونفسياً وأخلاقياً.. الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل هو «الخياط»؛ فهو يأخذ مقاساتي من جديد، في كل مرة يراني.. أما الباقون فيستخدمون مقاساتهم القديمة، ويتوقعون مني أن أناسبها!! كلنا نحتاج لذلك الخياط الذي يعرف مقاساتنا الجديدة. أفكار الناس تتغير حسب المقاس، وقلوبهم تضيق وتتسع على حسب العمر والتجربة، بعضهم يصبح أثقل، وبعضهم الآخر يقوم بعملية تجميل لروحه، وآخرون تترهل قناعاتهم، وهناك من يعمل ريجيماً لأفكاره؛ ويصبح أكثر رشاقة وأقل تزمتاً عندما يفهم الحياة.. وهناك نوع من البشر لا يهتمون كثيراً لمقاساتهم، قناعاتهم، وأفكارهم الجديدة، فينسون أنفسهم، فتصبح قناعاتهم ضيقة أحياناً، وفضفاضة أحياناً أخرى، أو مخادعة في أغلب الأحيان. فلا تعامل الناس بمقاساتك، فلكل إنسان زاوية يرى من خلالها الأشياء ما لا تراه!! شعلانيات: . يأتي البعض لحياتك كنعمة، ويأتي البعض لحياتك كدرس؛ فحافظ على النعمة وتعلّم من الدرس! . في الغالب لن يفهمك سوى اثنين؛ شخص مرّ بنفس موقفك، أو شخص أنت بالنسبة لهُ كل شيء! . أسوأ من الجهل التعليم السيئ، وأسوأ من الجهلاء أنصاف المتعلمين، وأسوأ من أنصاف المتعلمين؛ المتعلمون تعليماً عالياً «سيئاً»!! .