رائحة الزهور هي التي اشمها دون رغبة او ارادة حتى لو كنت في مدينة قاحلة و كل صباح اضمها و اهرع الى الخارج لكي اضيع في امريس و الطخ ثيابي بالاعشاب و النور كاني توقفت هناك عن النمو كان ذاكرتي لم تخرج عن سنواتي السبع و كان امي لم تنزل عن الحصان او عن الشجر و كان جدتي تطعم انفي برغيف لذيذ و انا لم استيقظ بعد و كأن امي تخرجني من صهريج الزيت و النساء حولي تتداولن وقوعي بضحك مثير و الشمس تلمع في بللي ذهبا اخضر و خرير و كان امي تفتش عني و الثلوج الكبيرة اساور ثقيلة على جسمي الصغير و كان نهاراتي الصغيرة لا تكفي لجنوني الكبير و كاني اتيه في المروج و خوفا من خوف امي علي اتخد الظلمة ممرا و التبن سرير رائحة الزهور هي التي اسمعها فارقص على الماء دون قصد او غواية حتى لو كنت في حجرة لعلبة تبغ مماثلة و كل صباح اضمها الي و اركض الى الخارج كي اضيع في امريس و الوث انفاسي بالهواء و الشجر و الطيور زهرة الطاهري