لست بصدد الدفاع أو إنتقاد حمية أتكنز, و التي كثُر الحديث عنها و النزاع و الجدل حولها من مؤيد و من رافض و منتقد. و لكني سوف أذكر و أحاول أن أشرح بإختصار الآلية خلف هذا النوع من الحمية من منطلق علمي. حمية أتكنز تعتمد على الإكثار من تناول البروتينات Proteins و التقليل أو التخلي عن تناول الكربوهيدرات (النشويات) Carbohydrates . لماذا؟؟ الأحماض الأمينية Amino Acids (التي تكوّن البروتينات) تزيد من إفراز هرمون الجلوكاكون Glucagon من البنكرياس و الذي بدوره يؤدي إلى : * تحطيم الجلايكوجين Glycogen المُخزّن في الجسم لإنتاج الجلوكوز Glucose . * يمنع الأحماض الدهنية Fatty Acids من إنتاج الدهون الثلاثية Triglycerides و حرقها في الجسم بدلاً من تخزينها على هيئة شحوم. * يُحرض الكبد على إنتاج الأجسام الدهنية Ketone Bodies من الأحماض الدهنية و التي تستخدم كوقود للجسم. * يُحرض و يُحافظ على إنتاج الجلوكوز من الكبد Gluconeogenesis من الأحماض الأمينية. * يُقلل من إنتاج الجسم للكوليسترول. التأثير النهائي يكون زيادة حرق السعرات الحرارية في الجسم و منع تراكم أو تكوين الشحوم (صرف الطاقة Energy Expendature) . الجلوكوز Glucose من الكربوهيدرات يزيد من إفراز هرمون الأنسولين Insulin من البنكرياس و الذي بدوره يؤدي إلى : * زيادة مرور الجلوكوز من الدم إلى مختلف الأنسجة في الجسم ,و منها الأنسجة الشحمية Adipose Tissue . * يُحرض على تخزين الدهون الثلاثية Triglycerides Storage في الجسم على هيئة شحوم. * يمنع تحطيم الشحوم Lipolysis في الجسم و يُقلل من استخدامها كوقود. * يُحرض على إنتاج الكوليستيرول. التأثير النهائي يكون التقليل من حرق السعرات الحرارية في الجسم و تراكم أو تكوين الشحوم (إدخار الطاقة Energy Conservation) . بعد هذا الشرح البسيط يتبين أهمية التوازن بين البروتينات و الكربوهيدرات في الحمية (الطعام), فزيادة البروتينات في الطعام تؤدي إلى تأييد تأثير الجلوكاكون في الجسم , و بالعكس زيادة الكربوهيدرات في االطعام تؤدي إلى تأييد تأثير الأنسولين في الجسم. د.خليل رضا اليوسفي استشاري طب العائلة