حقيبتي كبيرةٌ عتيقةٌ مزركشهْ لها جيوبٌ في اليمينِ تحمل الأحلامَ على اليسار كوةٌ ... في عمقِها سلاسِلٌ مطويةٌ من قبل ...ألفِ عام أخاف فتْح صدْرِها ... لأنها محشوَّهْ أحاذرُ انفلاتَ ما بداخلِ الحقيبهْ ... أخاف من تشتّتِ الأشياءْ ... من زحمةِ الركامْ ... عزِمت ذات لهفةٍ.. وبعد جهدِ لمّهَا ... وجمعِها ولا أعود مرّةً لفتحِها ... مجدَّدَا فكنت دوما كلّما ناحَ الحنينُ في الجَوى وضَعّتها هنَاك على السّريرِ برههْ ... أرنو لها بحسرةٍ ... أعيدُها الأزمانَ بمرِّها الكبير .. فتدمع الأحزان سرعانَ ما تلوِحُ لي من خلفها سحابةٌ ... ووردةٌ وأسرابُ الحمام ْ... أعود حين هدأةٍ لحملها مجدّدًا ورميها بقوةٍ في كُوّةِ النسيانِ و أرتدي كرامتي أطيرُ في الفضاءْ ... أكحِّلُ العيونْ أشعر بالبهاءْ أمشطُ الضفائرَ بعزة الإباء ْ ألوّن الشفاه ... بأحمر ابتسامَتِي وفي المدى .. أطيرْ أسابقُ النّسيمْ فراشة ملونهْ وعطرها