قد تواجه بعض النساء اللاتي يتبعن أنظمة غذائية معينة لخسارة الوزن الزائد بعد فترة معينة مشكلة توقف الجسم عن فقدان الوزن، مما يهبط من عزيمتهن في الإستمرار ويقيد من جهودهن التي يظنون بأنها تذهب هباءً منثوراً. تعدّ مشكلة توقف الجسم عن فقدان الوزن من الأمور التي تكون إحتمالية حدوثها متوقعة مع أيّ شخص، إلا أن الأهم هو معرفة الأسباب وراء هذا التوقف المفاجئ للحدّ من الآثار الجانبية فيما بعد ومعالجتها بشكل سريع بحيث لا تهبط من عزيمة الجسم للحصول على الوزن المطلوب. بدايةً على كل إمرأة أن تعلم بأنه من الطبيعي أن يتأرجح وزنها بين الزيادة والنقصان خلال اليوم الواحد بمعدل كيلوجرام واحد، لذا يبدو توقف الجسم عند فقدان الوزن أمر يحدث مع الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية وأولئك الذين لا يتعبون أيضاً، وفيما يلي مسببات توقف الجسم عن فقدان الوزن والتي نعرض من خلالها الحل الأمثل لمواجهة هذه المشكلة:
بعد الدوام على القيام بعملية حمية غذائية للتخلص من الوزن الزائد نبدأ في متابعة ما وصلنا له من إنجاز يتمثل في حرق الدهون المتراكمة في الجسم عن طريق الوقوف على الميزان، وبعد متابعة الميزان لفترة طويلة قد نتحفز لنصل إلى النتيجة المرجوة، وقد نحبط نتيجة ثبات الوزن وعدم إنقاص المزيد من الوزن.
تستعرض مجلة حياتك في هذه المقالة بعض الأسباب التي تمنع الجسم من حرق الدهون أثناء القيام بعملية حمية غذائية حتى تتجنبي هذه الأسباب فتصلي إلى ما تريدين من وزن مثالي. تعود الجسم أساس عملية الحمية الغذائية الناجحة يكون في مدى تنوع الطعام الذي يتناوله الإنسان، فإذا احتوت وجبة الإفطار على نفس نوعية الطعام الذي تحتويه وجبتي الغذاء والعشاء فلا يتوقع لهذه الحمية النجاح، أما إذا اختلفت الوجبات فستنجح الحمية نتيجة عدم تعود الجسم على نفس نمط الطعام اليومي، لذلك احرصي على أن تتبعي عملية حمية غذائية تحتوي على مجموعة مختلفة من الأطعمة فتحصلي على نتيجة مرضية، وإذا توقف جسمك عن حرق الدهون في مرحلة ما قومي بتغيير النظام الغذائي الذي تتبعيه. إختلاف الوزن اليومي يحدث للجسم البشري تغيرات تجعله يزداد أو ينقص كيلو يوميًا، هذا التغير عادة ما يحدث نتيجة الأنشطة الحركية التي يقوم بها الإنسان وكمية ونوعية الطعام الذي يقوم بتناوله يوميًا، لذلك قومي بوزن نفسك مرتين في ساعة واحدة ثم اوزني نفسك مرة أخرى بعد عدة ساعات بنفس الملابس حتى تتأكدي من الوزن الحقيقي الذي وصلت له. الإنتظام في قياس الوزن إحد الأسباب الهامة التي ستقولين بسببها أن وزنك لا يقل هو عدم الانتظام في قياس الوزن، كما يساهم عدم الانتظام في قياس الوزن في الإحباط السريع والتوقف عن إجراء عملية الحمية الغذائية، لذلك احرصي على تحديد موعد أسبوعي لقياس الوزن حتى تتمكني من ملاحظة ثبات أو نقصان وزنك عادات خاطئة بعد تحقيق جزء جيد من حرق دهون الجسم المتراكمة قد تقل الرغبة في الامتناع عن تناول الأطعمة التي نفضلها وتقل الرغبة في التوقف عن الطعام في أوقات محددة، كتناول بعض الحلوى في المساء، أو زيادة نسبة السكر في المشروبات الصباحية، كل هذه العادات تمنعكِ من إتمام برنامجك الغذائي بنجاح، لأن باتباعها لن يتمكن الجسم من حرق المزيد من السعرات الحرارية، لذلك احرصي على التوقف عن القيام بهذه العادات لتتمكني من الوصول للنتيجة التي تتمنيها.
- موعد الدورة الشهرية: على كل امرأة أن تعلم بأنه مع إقتراب موعد دورتها الشهرية فإن وزنها قابل للزيادة بين 1 إلى 3 كيلوغرام، وذلك بسبب إحتباس الماء داخل الجسم، وفي مثل هذه الفترة ننصح بالإبتعاد عن تناول الأطعمة المالحة لأنها تزيد من نسبة إحتباس الماء وبالتالي زيادة الوزن بنسبة 500 غرام في اليوم الواحد، كما ننصح بشرب كميات كبيرة من السوائل بمعدل لترين يومياً. - تفاوت الوزن خلال اليوم الواحد: كما ذكرنا سابقاً فإن من الطبيعي أن يزيد أو ينقص الوزن خلال اليوم الواحد بمعدل واحد كيلوغرام؛ نظراً للسلوكيات والنشاطات اليومية التي تقوم بها المرأة بشكل يومي، وفي هذه الحالة ننصح بقياس الوزن مرتين خلال ساعة معينة في النهار بنفس الملابس. - ثبوت الوزن بعد فترة معينة من الريجيم: قد تواجه المرأة هذه المشكلة، وفي الحقيقة هي إحدى أسباب توقف الجسم عن فقدان الوزن، ويعدّ ذلك أمراً طبيعياً بسبب إعتياد الجسم على نوع معين من الأغذية والتمارين الرياضية المحددة فهو يحتاج إلى التغيير والتبديل بين كل فترة وأخرى لتفادي الشهية الزائدة للأكل أو فقدانها وبالتالي فقدان الشهية. - ممارسة بعض العادات الغذائية السيئة: بعد مرور فترة مثلاً على إتباع برنامج حمية معينة ونزول الوزن بشكل جيد، قد تعتقدين بأنك بعض التجاوزات في طريقة الأكل قد لا تؤذيكِ، مثل؛ تناول الحلويات مساءً وبعض الوجبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الأمر الذي يسبب فقدان الجسم القدرة على نزول أو زيادة الوزن بالشكل المرغوب، لذا يجب أن يكون هنالك برنامجاً منظماً يشبع حاجة الجسم لجميع المواد الغذائية لكن بنسب وأوقات معينة. - أيام قياس الوزن: إختيار يوم معين لقياس الوزن يساعد كثيراً في معرفة قدرة الجسم على فقدان الوزن، فمثلاً يُعدّ إختيار يوم خلال منتصف الأسبوع أو آخر الأسبوع أفضل بكثير عن باقي الأيام، وذلك لأنه حسب الدراسات فإن الشخص يأكل أكثر خلال إجازة نهاية الأسبوع وبالتالي سيلاحظ الفرق فيما بعد، لذا ننصح بالتخطيط لكمية الوجبات المتناولة وموعدها قبل أسبوع من قياس الوزن. تذكري دائماً سيدتي أن معرفة الأسباب التي تؤدي إلى أي مشكلة يجعل تجنبها هو الحل الأفضل والأمثل، وأسباب توقف الجسم عن فقدان الوزن تحمل في طياتها الحلول التي تُخرجكِ من هذا المأزق دون أن تثبط من معنوياتك تجاه الحصول على الوزن المثالي أو المُبتغى. ثبات الوزن اثناء الرجيم يشتكي معظم الناس من توقف أوزانهم عن النزول بعد مرور شهر من إتباعهم نظاما غذائيا خاص بإنقاص الوزن ويؤدي ذلك إلي الشعور بالإحباط عند95%من الأشخاص الذين يمارسون حمية غذائية خاصة أثناء محاولتهم إنقاص أوزانهم بل قديجعلهم يستسلمون ويصرفون النظر عن عملية إنقاص الوزن كليا دون أن يدركوا أن هذه الظاهرة هي احدي المراحل الطبيعية التي يمربها الجسم خلال عملية التغير في الوزن من الوزن الفعلي إلي الوزن المنشود وتدعي هذه الظاهرة. ظاهرة استقرار الوزن weight loss plateau وتعرف علي أنها مرحلة الاستقرار أو التوقف في نزول الوزن التي يمربها الجسم بعد 4 – 6 أسابيع من إتباع حمية غذائية خاصة لإنقاص الوزن ويثبت الميزان علي قراءة واحده لعدة أسابيع. وسوف أتحدث في هذا المقال عن هذه الظاهرة كيف تحدث؟ أسبابها.وكيفية التخلص منها واستعادة نزول الوزن من جديد. ميزان • كيف تحدث ظاهرة الاستقرار: - عندما نفقد الوزن فإننا لانفقد الدهن فقط بل خليط من دهون الجسم والكتلة العضلية والسوائل والمعلومات المتحصل عليها من التجارب التي أجريت علي الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية خاصة بإنقاص الوزن أثبتت أن الفقد الحاصل هوعبارة عن75%دهون25%نسيج عضلي علاوة علي ذلك فان الجزء الأكبر من هذه النسبة هو الماء الذي يشكل 70%من وزن الجسم الكلي و75%من وزن النسيج العضلي و50%من وزن النسيج الدهني .وما يحدث هوانه خلال الأسابيع الأولي من إتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن ينزل وزن الجسم بشكل كبير ويخسر الشخص عدة كيلوجرامات وهذا طبيعي لأنه عندما تقل السعرات الحرارية المتناولة من الغذاء فان الجسم يقوم بتعويض النقص من مخازن الطاقة في الجسم علي مراحل: - المخزن الأول هوالجلوكوز الموجود في الدم: وهذا المخزن يعتبر بمثابة الطاقة الفورية cash energy - المخزن الثاني هو الجلايكوجين الموجود في الكبد والعضلات بعد انتهاء المصدر الأول للطاقة فان الجسم يبدأ باستخدام المخزن الثاني وهو الجلايكوجين الموجود في الكبد والعضلات ويحتوي الجلايكوجين علي كميات كبيرة من الماء إذ انه عندما يحترق الجلايكوجين لإنتاج الطاقة تتحرر كميات كبيرة من الماء وتقدر كمية الماء المتحررة عن حرق واحد جرام من الجليكوجين بأربعة جرامات من الماء وهكذا يكون معظم الوزن المفقود في هذه المرحلة هوعبارة عن ماء - المخزن الثالث هو الدهون المخزنة في النسيج الدهني: عندما يستنفذ الجسم مخزونه من الجلايكوجين فانه يبدأ باستخدام المخزن الثالث الدهون لإنتاج الطاقة وخلافا للجلايكوجين لاتحتوي الدهون علي كميات كبيرة من الماء إضافة إلي احتواء الجرام الواحد من الدهون علي أكثر من ضعف الطاقة المخزونة في الجرام الواحد من الجلايكوجين أي انه ينتج طاقة اكبر مرتين تقريبا عندما يحترق وتكون النتيجة أن الفقد في الوزن يبدأ يقل وقد يتوقف الوزن عن النزول وتحدث ظاهرة الاستقرار Weight loss plateau ويجب أن نعرف أنه في هذه المرحلة يكون معدل فقد الوزن الموصي به هو 2باوند في الأسبوع وأن فقد الوزن بمعدل اكبرمن ذلك يعني أن جزءا من كتلة الجسم العضلية lean muscle mass بدأ يتحلل لاستخدامه في الطاقه وهي مثل الجلايكوجين تحتوي كمية كبيرة من الماء وهذا أمر غير مرغوب فيه. الجدير بالذكر انه يمكن حث الجسم علي تغيير مخازن الطاقة التي يستخدمها عن طريق التحكم في نوعية وشدة وزمن التمارين الرياضية التي يقوم بها الشخص • أسباب ظاهرة استقرار الوزن: 1) – نوعية الوقود المستخدم ( جلوكوز – جلايكوجين – دهون) وكمية الطاقة والمياه التي تنتج عن حرقها تؤثر في الوزن المفقود 2) – عوامل فردية (نوعية الحمية – أسلوب الحياة – مستوي الضغوط علي الفرد – معدل الميتابولزم) 3) – حاجة الجسم إلي فترة راحة كي يتمكن من التأقلم مع النظام الغذائي الجديد 4) – عدم توازن السعرات الحرارية المتناولة مع المنصرفة 5) – جسم الإنسان مصمم ليحافظ علي مكوناته لكي يبقي حيا وعند استخدام نظام غذائي قليل السعرات أوحمية قاسية فان الجسم يبرمج نفسه علي أنه يتعرض لمجاعة ويأخذ قراربابطاء الميتابولزم بهدف ترشيد استخدام الطاقة 6) – بعض الدراسات تعزو هذه الظاهرة إلي قلة هرمون اللبتين leptin hormone الذي يفرز بواسطة الخلايا الدهنية وهوهرمون مثبط للشهية appetite-suppression 7) – عملية إنقاص الوزن تؤدي إلي انخفاض معدل الميتابولزم إضافة إلي انخفاض مستويات الطاقة للجسم الصغير مقارنة بالجسم الضخم السابق مما يعني انخفاض كمية الطاقة اللازمة للنشاط اليومي PA وطاقة التمثيل القاعدي BMR وطاقة الفعل الديناميكي للغذاء SDA وب لابد للجسم من فترة تأقلم لاستعادة توازن الطاقة • كيف نستعيد عملية نزول الوزن من جديد: أولا : راجع البرنامج الرياضي الخاص بك: 1) – تمرن لمدة إضافية لأن ذلك يؤدي إلي رفع معدل الميتابولزم وحرق سعرات حرارية أكبر فاذا كنت تتمرن لمدة 20دقيقة/يوم ارفعها إلي 25 – 30دقيقة/يوم 2) – خلال تمرين العضلات حاول أن تقلل من الفقد في الكتلة العضلية لأن ذلك يؤدي إلي إبطاء معدل الميتابولزم ويفسد عملية إنقاص الوزن 3) – زيادة شدة أداء التمرين لحرق سعرات حرارية أكبر ولكن دون إجهاد 4) – قم بأداء التمارين الرياضية وفق منطقة عمل القلب الخاصة بكtraining heart rate zone وهي تعكس شدة أداء التمرين لشخص معين والتي يكون عندها معدل حرق الدهون أعلي مايمكن مع الحفاظ علي أداء القلب في الحدود الآمنة دون تعرضه للإجهاد من المعروف أن معدل ضربات القلب في المتوسط 72 دقه /دقيقه في وضع الراحة لكن هذه الضربات تزداد مع أداء التمارين الرياضية ولسلامتك لايجب أن تخرج عن حد معين ويمكن حساب منطقة عمل القلب لشخص معين من المعادلات : X1 = (220 – age in years)* 0.6 X2 = (220 – age in years)*0.9 منطقة عمل القلب هي (X1 – x2)يعني أن الشخص يجب إن يتمرن بحيث يكون معدل ضربات القلب لديه بين النطاق x1 وx2وتستطيع معرفة ذلك بأنك تستطيع إن تتحدث لشخص آخر أثناء التمرين دون أن ينقطع نفسك عندها أنت في منطقة عمل القلب وتزداد هذه المنطقة اتساعا مع زيادة اللياقة وذلك بعد فترة من المداومة علي ممارسة الرياضة ويكون أداء التمارين أسهل مع مرور الزمن وتستطيع عندها زيادة شدة وزمن التمرين دون ضرر ثانيا : راجع نظامك الغذائي 1) – تعديل السعرات الحرارية حسب الوزن الذي وصلت له 2) – تجنب الصيام والبقاء دون أكل لفترات طويلة لأن ذلك يؤدي إلي توقف الوزن عن النزول ويدفع الجسم للاحتفاظ بمخزونه من الطاقة 3) – الإصرار والمثابرة وعدم كسر النظام الغذائي وقد يتطلب ذالك من 1 – 4 أسابيع لعودة الوزن للنزول من جديد .