النظام المناعي هو المسؤول عن حماية الجسم ضد الاصابة بالأمراض المختلفة والمكون الرئيسي للدهون بالعقد الليمفاوية واللوزتين ونخاع العظم والطحال، ويخلق هذا النظام أجساماً مضادة تتعامل مع الميكروبات في معظم الحالات، ويتم تخليقها مرة واحدة ثم تقوم بعد ذلك بحماية الجسم عند الاصابات التالية بنفس الميكروب .
علامات ضعف المناعة: ويوضح الدكتور محمد سعد عبد اللطيف أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة بعض ملامح وعلامات فقد المناعة وضعفها فيقول: علامات الضعف كثيرة ومنها الهزال والوهن البدني والذهني والإرهاق إثر بذل أي مجهود بسيط والإحساس بالثقل في مختلف أنحاء الجسم وصعوبة الحركة وما يصاحبها من تيبس بالعضلات والإحساس الدائم بالكسل والنعاس مع تكرار الإصابة بالأمراض المزمنة والمعاناة الدائمة للآلام وعدم انتظام المظهر الخارجي للبشرة والجلد وأخيراً ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة مثل ترهل الجلد وضمور وارتخاء العضلات.
العوامل التى تضعف المناعة : وعن أسباب ضعف جهاز المناعة أن مستوى جهاز المناعة لدي أي شخص يمكن أن يقوي ويضعف ويعود ذلك لعدد من العوامل متعلقة بأسلوب ونمط الحياة المتبع، ونوعية الغذاء وكميته وعاداته ومستوى السموم التي تدخل الجسم يومياً، والحالة الذهنية التي يعيشها المرء وبالتالي تؤثر هذه العوامل على مختلف جوانب الصحة والقدرة الإنتاجية والحياتية بشكل مباشر. وعلاوة على هذا فمن أسباب ضعف جهاز المناعة الجوع وسوء التغذية وتناول الأطعمة التي تعتبر مسممة لأنها تؤثر على تركيبة الجسد البيولوجية، والتي لها آثار ضارة بشدة على جهاز المناعة مثل جميع أنواع الجبن والسمن والزبد والملح والمقليات والمسبكات والجمع بين البروتينات والنشويات في الوجبة الواحدة والمياه الغازية والمعلبات والعصائر الصناعية والحلويات. ومن أكثر العوامل أيضاً تأثيراً بالسلب على المناعة الإجهاد الجسدي والفكري والإرهاق العصبي نتيجة نمط الحياة الضاغطة والتدخين والمخدرات والكحوليات وتعاطي الأدوية على المدى الطويل، والإفراط في النشاط الجنسي، وفقدان الأعضاء الناتج عن الحوادث والصداع والإمساك المزمن والعواطف الانفعالية السلبية مثل الحقد والغضب والحزن والقلق والتعرض للأجهزة الإلكترونية بأنواعها واستخدامها لفترات طويلة.
تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة:
وخلال العشرين عاماً الأخيرة أوضحت نتائج الدراسات والأبحاث العلمية كما تقول الدكتورة عفاف عزت عباس استاذ مساعد التغذية بقسم الكيمياء الحيوية في القاهرة، ان الضغوط النفسية والتغذية الخاطئة تؤثران بالسلب على قدرات الجهاز المناعي للجسم وأن أفضل الطرق لبناء جهاز مناعي قوي هي التي تتم منذ الصغر . والخلية المناعية شأنها شأن أي خلية أخرى بالجسم تتعرض للتلف والأكسدة بفعل الشقوق الحرة المعروفة علمياً باسم Free radicales. ولكي تتلاشى هذه الشقوق الحرة لا بد أن نبتعد عن كل المؤثرات التي تزيد منها بما يؤدي إلى الغائها مع اتباع كل ما يحافظ على أجهزتها المناعية في حالة قوية وسليمة ومؤثرة.
,فأثبتت الدراسات أن الضغوط النفسية تزيد من الشحنات داخل الجسم وتكوين الشقوق الحرة التي تتلف الخلايا المناعية.فجرح معين من الممكن أن يأخذ وقتاً أسرع في الشفاء في حالة الراحة النفسية للانسان عن وجوده في حالة نفسية سيئة. فعند وجود مريضان بنفس درجة المرض أحدهما مطمئن النفس والاخر حزين فإن الأول يكون درجة شفاؤه أسرع من الاخر.