بعض الاشخاص فى حياتنا كالثوانى تمضى سريعا بلا اثر يذكر وهم اصحاب المصالح وبعضهم يعبرون اوقاتنا كالساعات وتنتهى وهم المزيفون ..اما الاشخاص الصادقون فى مشاعرهم وعلاقتهم يلمسون ارواحنا ويبقى اثرهم معلق فى ذاكرتنا دوما نحيا بهم ولهم الى ان نفارق الحياة اولئك هم الرائعون حقا لذلك فهم نادرون كالؤلؤه لامع وسط الاصداف لذلك يستحقون منا تلك المكانه والدرجة الراقيه فى سلم علاقاتنا الانسانية والاجتماعية ..هناك لحظات فى حياتنا لا يستطيع النسيان ان يقهرها تلك هى لحظات الصدق عندما يلمسك اخر بروحه فتشعر وانت تحدثه انك انسان كامل وروح تامة لا ينقصها وجود الاخر ... مجرد لحظات اما ان تبقى وتدوم أو تعلق فى سطور قائمة الذكرى لتعود الى قرائتها كلما احتاج الامر ان تبحث عن تاريخ ميلادك ووجودك الحقيقى أو عنوانك ذلك لانهم وطن لا تشعر بفقدانه الا فى غربة الايام . اخر قطرة صداقه اشتد بها العطش عبثا تحاول الارتواء لم يتبق سوى قطرات ماء ملوثة بغبار الحياة. تأبى ان يهزمها العطش ترتدى ثوبها الابيض لتغار الزمن لتبحث عن نبع اخر . تجد رفيقة الطفولة بنفس الثوب وقد اعيتها رحلة الوصول تلاقت الاعين وقد غابت عن احداقها البراءة ..القلوب اصابها الوهن الموازين قد اثقلتها الخطايا .يلوح فى الافق بريق امل تشرق شمس الصداقة من جديد .. تعانقا انفرجت الاسارير عن نبع فرات .. البقعة السوداء التى اصابت ثوبهما الابيض زالت باخر قطرة صداقة .