باشرت نيابة العياط برئاسة المستشار تامر الغرياني تحقيقات موسعة في الهجوم المسلح الذي تعرضت له سيارة لوري تابعة لقوات أمن الجيزة تقل 27 مجندا عائدين من خدمتهم إلى مقر قوات أمن أكتوبر على يد أكثر من 300 فرد من أهالي قرية أبو نجم بالعياط مما أسفر عن إصابة المجندين جميعا وتحطيم سيارة الشرطة بالكامل وتبين أن سبب الهجوم حادث اصطدام بين سيارة الشرطة وسيارة نقل يقودها أحد أهالي القرية. وكشفت التحقيقات التي باشرها عبد الحميد الفقي مدير نيابة العياط، أنه قبل الإفطار بنحو ساعة وأثناء سير لوري شرطة يحمل رقم ب 11/ 5959 شرطة لوري على طريق “,”مصر - أسيوط الزراعي“,” وتقل 27 مجندا عائدين من خدمتهم بالعياط متوجهين إلى قطاع قوات الأمن بأكتوبر لتغيير الخدمات، اعترضت طريقهم سيارة نقل حيث فوجئ قائد اللوري بسيارة نقل تسير عكس الطريق تضيّق عليه الخناق فحاول السائق تفاديها إلا أنها اصطدمت به من أحد الجوانب محدثة تلفيات فنزل سائق اللوري مطالبا سائق النقل بالتوجه معه إلى مركز الشرطة لإثبات اصطدامه بالسيارة وإحداث تلفيات بها لأنها تعد عهدة ومهمات عسكرية، إلا أن سائق النقل رفض فنزل المجندون أيضا لمحاولة إقناعه بالتوجه معهم لتحرير المحضر لكنه أصر على الرفض ونشبت بينهم مشادات كلامية أطلق على أثرها السائق النيران على سيارة الشرطة والمجندين. وأضافت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، أنه خلال لحظات معدودة قد تبلغ 5 دقائق تجمعت أهالي القرية وتزايدت في وقت قصير للغاية وبدأوا في إطلاق وابل من الأعيرة النارية على سيارة الشرطة والمجندين حتى وصلت أعداد الأهالي لأكثر من 300 فرد أمطروا المجندين بالرصاص الذين اختفوا خلف السيارة فخرج عليهم الأهالي وتعدوا عليهم بالشوم والأسلحة البيضاء مما أصاب المجندين جميعا بينهم 3 في حالة خطرة تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة. وأشارت التحريات أن سائق سيارة الشرطة أثناء تعدي الأهالي عليهم استنجد بمركز العياط الذي توجه إليهم بقوة قوامها ضابط و3 أفراد إلا أن الأهالي فور رؤيتهم الضابط أطلقوا عليه الأعيرة النارية في الهواء مما دفعه إلى مبادلتهم إطلاق النار في الهواء لتفريقهم وتبين من تحقيقات عبد الحميد الفقي مدير النيابة، أن المتهمين من الأهالي استولوا على أسلحة المجندين ومهماتهم العسكرية من خوذ ودروع وعقب ما يقرب من ساعة من المناوشات وهجوم الأهالي على المجندين وتحطيمهم سيارة الشرطة بالكامل فر المتهمون هاربين واصطحبوا السيارة النقل وسائقها المتسبب في الأحداث بعدما ألقوا أسلحة المجندين من أعلى كوبري البليدة، وتبين أن أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، تمكنت من استعادة البنادق الآلية المستولَى عليها وبلغت 13 بندقية وما زالت تُجري البحث عن عدد من الخوذ والدروع المفقودة. وتمكنت الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء مجدي عبد العال مدير المباحث الجنائية من تحديد هوية 12 متهما وضبط واحد بينما تم تشكيل فريق بحث ترأسه العميد أحمد الأزهري رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة، للتوصل لهوية باقي المتهمين وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين وانتدبت المعمل الجنائي لفحص سيارة الشرطة المدمرة وقررت عرض كل المصابين على الطب الشرعي والانتقال لسماع أقوال المصابين الثلاثة بمستشفى الشرطة فور تماثلهم للشفاء.