الاحتلال يقمع المسيرات الأسبوعية بمناطق متفرقة بالضفة الغربية

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عددا من المسيرات الأسبوعية التي انطلقت بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، ما أدى إلى حدوث مواجهات أسفرت عن العديد من الإصابات والاختناقات.
ففي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال اليوم الجمعة مسيرة المعصرة الأسبوعية المقاومة للاستيطان والجدار.
وقال الناطق الإعلامي للجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ببيت لحم، محمد بريجية، في تصريح اليوم، إن القوات اعتدت على المسيرة، ومنعت المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
وفي قلقيلية، أصيب فلسطيني بعيار ناري بالقدم، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية.
وأوضح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في كفر قدوم خلدون اشتيوي أن جيش الاحتلال هاجم المسيرة، عقب انطلاقها بعد صلاة الجمعة، بقنابل الغاز والصوت، والرصاص الحي، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إصابة هذا العدد من المواطنين بجروح وحالات اختناق.
وأشار إلى أنه شارك في المسيرة مجموعة من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، ومسير أعمال هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي.
وفي الخليل، شاركت جماهير بلدة بيت أم في مسيرة تضامنية مع الأسير المريض جعفر عوض الذي يصارع الموت في أحد مستشفيات الاحتلال، حيث انطلقت المسيرة، من أمام مسجد بيت أمر الكبير مرورا بوسط البلدة، وصولا لخيمة التضامن المقامة أمام منزل ذوي الأسير عوض.
ورفع المشاركون الإعلام الفلسطيني وصور الأسير وشعارات تحمل الاحتلال المسئولية عن حياته، وتدعو لتكثيف الجهود التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال والمرضى منهم.
وأجمع المشاركون في كلمات لهم على الوقوف خلف الأسرى في سجون الاحتلال وقضيتهم العادلة، وخاصة المرضى منهم، وتحديدا الاسير جعفر عوض، مؤكدين استمرار تواجدهم المستمر في خيمة الاعتصام حتى يتم إنهاء مشكلة الأسير ويتم تقديم العلاج اللازم والعاجل له دون تقصير.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة الكرمل شرق بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الكرمل واطلقت طائرة تصوير في المكان، والذي كان سببا في اندلاع مواجهات بين عشرات الشباب وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت في المكان ونحو منازل المواطنين، ما تسبب في إصابة عدد كبير من المواطنين بحالات اختناق، وإصابات طفيفة تم معالجتها ميدانيا.
وأضاف " تعتبر منطقة الكرمل الأثرية ضمن حدود بلدية يطا الطبيعية، ويقوم المستوطنون بمداهمتها بشكل مستمر تحت حماية جيش الاحتلال واقامة صلوات تلمودية بالمكان".