أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، اهتمام القيادة السياسية بتنمية وتعمير سيناء من خلال التوجيه بإقامة مشروعات تنموية، مع مراعاة العدالة الاجتماعية بين القرى والمراكز المختلفة خلال توزيع المشروعات التنموية بشتى القطاعات خلال الفترة المقبلة. وأضاف المحافظ -خلال لقائه الموسع، أمس الأربعاء، مع عدد من الشباب، بالمدينة الشبابية بالعريش، تحت عنوان "ملتقى الحوار الفكري المفتوح للشباب من قرى ومراكز ومدن شمال سيناء"- أن المحافظة تعرضت لخسائر فادحة جراء تفجير خط الغاز الطبيعي جنوبالعريش، قبل يومين؛ حيث توقف ضخ الغاز لنحو 13 ألف منزل في مدينة العريش و4 مخابز ومحطة تزويد وقود. وأوضح "حرحور" أنه تم اتخاذ عدة إجراءات للحد من آثار التفجير من خلال ضخ كميات إضافية من الغاز المسال للمستودعات ومحطات تعبئة الأسطوانات، إلى زيادة الكمية المقررة لمحافظة شمال سيناء من الوقود والمحروقات. وأعلن المحافظ عن صرف 234 مليونا و420 ألفا و790 جنيها، لعدد 595 مواطنًا كتعويضات للمضارين من أهالي الشريط الحدودي برفح بالمرحلة الأولى التي تم حصر جميع منازلها البالغة 837 منزلا، كما تقرر صرف ألف بطانية و250 شلتة و500 كرتونة مواد غذائية لمركز رفح ومثلها لمركز الشيخ زويد من مديرية التضامن الاجتماعي. وطالب اللواء عبدالفتاح حرحور، الشباب، بتشكيل مجلس حكماء من الشباب على مستوى القرى والمدن ومجلس آخر على مستوى المحافظة لمشاركة الجهات التنفيذية في حل المشكلات وتوحيد الرؤى نحو التنمية والتعمير لشمال سيناء، على أن يعقد اجتماعا مع المحافظ كل أسبوعين، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود والرؤى من خلال تشكيل مجلس حكماء من الشباب على مستوى القرى والمدن، وأنه سيتم تشكيل مجلس آخر أعلى على مستوى المحافظة لمشاركة الجهات التنفيذية حل المشكلات وتوحيد الرؤى نحو التنمية والتعمير لشمال سيناء، على أن يعقد المحافظ اجتماعا معهم كل أسبوعين، إلى جانب اللقاء الجماهيرى لبحث مشاكل المواطنين، واللقاء مع القوى السياسية والأحزاب والنقابات كل أسبوعين أيضا. ووجه المحافظ الشكر للشباب الذين يؤدون الخدمات الإنسانية للمواطنين بمساعدتهم على توفير العلاج في المستشفيات للحالات المرضية والمساهمة في تحويل الحالات الصعبة إلى المستشفيات سواء في القاهرة أو في الإسماعيلية، وشكر الشباب المتطوعين للعمل الاجتماعى وتقديم المساعدات وتوزيعها على المضارين جراء الأعمال الإرهابية، والشباب من أصحاب الأعمال الخيرية والمشروعات الصغيرة بتوفيرهم فرص عمل حقيقية للشباب والجمعيات الأهلية. واستمع المحافظ إلى مشاكل الشباب ومطالب القرى والتجمعات على مستوى مراكز ومدن المحافظة، والتي تمثلت في: البطالة وعدم وجود فرص عمل، وتهميش الشباب وعدم تمثيلهم في لقاءات الوزراء والمسئولين، نقص المرافق والخدمات في بعض القرى والمناطق من مياه وكهرباء، وتأخير تنفيذ مشروعات الطرق والكهرباء والمدارس والوحدات الصحية والمخابز في بعض القرى والتجمعات، إلى جانب مشروعات الإسكان والمنازل البدوية.