أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق ، أن قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتعليق كافة أنشطة مصر بعد أحداث ثورة 30 يونية ،لا يمثل موقف عدائي تجاه مصر، لكنه موقف متسرع . وأشار رخا ل“,”البوابة نيوز“,” إلى أن مصر كانت ضمن الدول التى وافقت على تعليق عضوية أى دولة يتم فيه إزاحة حكم منتخب بطريقة ديمقراطية ، ناتج عن استخدام قوة ،وذلك شريطة إرسال لجنة لتقصى حقائق الأحداث لإثبات حقيقة ما حدث ثم اتخاذ القرار بعد ذلك ،إلا أنه في حالة مصر حدث العكس تم اتخاذ قرار وقف الأنشطة ثم إرسال لجنة لتقصى الحقائق . وأضاف رخا أن العامل الرئيسي وراء تسرع الاتحاد الأفريقي في اتخاذ هذا القرار هى دولة جنوب افريقيا التى تحاول أن تنافس بقوة على ان تكون صاحبة ريادة في القارة الأفريقية كما ان هناك حساسية بين الدول الافريقية ومصر نابع من الغيرة والمنافسة مما تجلى في التسرع في اتخاذ القرار. وأوضح رخا أن رئيس لجنة الحكماء الإفريقية ألفا عمر كونارى رئيس مالى السابق قال أن ما حدث في 30 يونيه ثورة ،ولكن لا نعلم ماذا سيرفعه هو واللجنة في التوصيات فإذا تم توصيته بما صرح به ورفعه لمجلس السلم والأمن الإفريقي سيتم التصويت على رفع الحظر أو الإبقاء عليه لحين إجراء انتخابات برلمانية أو رئاسية . وأكد رخا أن الحديث عن الدبلوماسية المصرية في القدرة على الإلغاء ،ليس إلا من باب الحديث فقط، فهناك مبعوثى الرئاسة لتوضيح الموقف ،بينما قرار وقف الأنشطة قرار اتخذته مصر مع الأفارقة لوقف الانقلابات التى كانت تحدث بشكل متوالى في إفريقيا ،ولكن عندما تتضح الصورة بأن ما حدث في مصر ثورة شعبية سيكون هناك قرار آخر وموقف مختلف . وقال رخا : إن الوفد الإفريقي سينتهى غدا من رحلته لمصر بلقاء وزير الخارجية المصري نبيل فهمى لرسم الملامح الأخيرة قبل كتابة التقرير ورفعه للاتحاد الإفريقي، أما فيما يتعلق بنكران الأفارقة لدعم مصر التاريخى من خلال هذه المواقف أوضح رخا أنهم يرون أن هذه وضعية وهذه وضعية أخرى،فهم يقدرون دور مصر ،ولكنهم ينفذون إجراء تم التوافق عليه سلفا.