وثيقة المؤتمر الدولي لدور المرأة بالعمل الخيري تؤكد تقديم مسئولياتها الأسرية

أكدت الوثيقة الدولية الشرعية لعمل المرأة الخيرى التي ناقشها المؤتمر الدولى لدور المرأة في العمل الخيرى الذي نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، أن عمل المرأة الخيرى مبنى على الموازنة بين مسئولياتها تجاه أسرتها وأبنائها وزوجها ومن يعين عليها رعايتهم وبين عملها الخيرى وعند التعارض وتعذر الجمع أو التوفيق بينهما يقدم مسئولياتها نحو أسرتها وأبنائها وزوجها.
كما استعرضت الوثيقة التي ناقشها المؤتمر في ختام عماله اليوم الأربعاء بمشاركة وزراء وعلماء من مصر وعدة دول عربية وإسلامية مجال عمل المرأة الخيرى الذي يتسع ليشمل حقول العمل التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها بما يناسب طبيعتها وذلك في إطار العمل المنظم لتحقيق أهداف العمل الخيرى على المستوى الفردى والأسرى والمجتمعى والإنسانى.
وقال الدكتور عبد الله معتوق المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، إن الوثيقة أكدت أن المرأة والرجل متساويان في الحقوق والواجبات وفى أصل العمل والكسب لا فرق بينهما إلا فيما تقتضيه طبيعتهما وفيما خصت به الشريعة الإسلامية كلا منهما من حقوق وواجبات، وأن للمرأة العاملة في العمل الخيرى ذمة مالية مستقلة وولاية تامة على أموالها الخاصة وتحتاج لأذن مسبق فيما تنفقه في تمويل الأعمال الخيرية أو فيما تكسبه من أجر.
وأشار المعتوق، إلى أن للمرأة العاملة في المجال الخيرى أجر على عملها وتوفير الدعم المادى والمعنوى الذي تحتاجه لإنجاز مهامها في العمل ولها أن تتبرع بجهدها ووقتها دون أجر.
كما حددت الوثيقة مقاصد عمل المراة الخيرى وهى الإسهام في تنمية الأسرة والمجتمع والإنسانية ومكافحة الفقر وتقوية بنية الأمة وإغاثة الملهوف وبذل المعروف في السلم والحرب وتعريف المجتمعات بقيمها الدينية والدعوية، وأقرت أن مساهمة المرأة في العمل الخيرى مع غيرها من الرجال والنساء دون تميز بسبب الدين أو العرق أو الجنسية على أسس الشريعة.
كما حددت الوثيقة الضوابط الخاصة لعمل المرأة الخيرى ومنها التزام الأداب الشرعية في التعامل والإخلاق والقيم الإسلامية وتجنب ما يعرضها للامتهان أو الابتذال والالتزام ومراعاة الأحكام الشرعية وتقاليد المجتمع.
وأشارت الوثيقة إلى أن الشريعة الإسلامية هي مصدر الضوابط والأحكام الواردة بها وما هو مقرر في مراجع المذاهب الفقهية والفتاوى الصادرة عن هيئات الأوقاف ومقررات مجمع الفقه الإسلامى الدولى وميثاق الأسرة في الإسلام، وأوضحت أن تلك الوثيقة تهدف إلى تقديم مرجع تشريعى لعمل المرأة في المجال الخيرى والذي تقوم به باختيارها لعمل مشروع للتبرع بوقتها وجهدها وعطائها بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
واقترحت الوثيقة مرافقة الزوج لزوجته حال سفرها للعمل الخيرى أو محرم أو صحبة آمنة.