قال محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، اليوم الثلاثاء: إن حجم العلاقات المصرية الأوروبية زادت خلال الفترة الماضية وأصبحت أوروبا الشريك التجاري الأول لمصر ولها حجم استثمارات كبير، لفهم الاتحاد الأوروبي رغبة المصريين في تعزيز العلاقات. وأوضح أبوالعينين، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي اليوم، أن ذلك ظهر جليًا في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤخرًا إلى فرنسا وإيطاليا وكيف حققت نتائج رائعة وناجحة، حيث فهم المجتمع الأوروبي عزم الشعب المصري على صنع مصر الجديدة والوصول بها إلى دولة حديثة ومتطورة. وأضاف أبوالعينين، أن لدينا خططا كثيرة ومشروعات لتنفيذها، وسيتم تقييمها بعد 10 سنوات، علاوة على العديد من التطلعات لتطوير الاتفاقيات مع دول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تجري العديد من الإصلاحات التشريعية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. من جانبه، عبر ارتشيل دزولياشفيلى سفير جورجيا بالقاهرة، عن سعادته لما تم تحقيقه من الانضمام إلى الاتحاد الأوربي، وقال: سننظر إلى المستقبل السياسي والاقتصادي في إطار الاتحاد الأوربي لأن الشعب الجورجي لديه إرادة حقيقية في تعزيز العلاقات مع البلاد الأخرى، وتوقيع اتفاقية عام 2007 مع الاتحاد الأوربي الخاصة بمناطق التجارة الحرة، عملت على نقل مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى أعلى، كما عملت على وضع جورجيا أمام إصلاحات قائمة على التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي. وردًا على بعض الانتقادات الخاصة برفض البعض توقيع جورجيا اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي والاكتفاء بتوقع اتفاقية للاتحاد الجمركي والاتهامات الخاصة بجدوى فائدتها قال: أن اتفاقيات التجارة الحرة هامة بالنسبة لنا، وتعكس التنمية الاقتصادية وستعود بفوائد ملموسة كخلق مزيد من فرص العمل وفتح مجال للاستثمارات وزيادة حجم الصادارت الجورجية، كما يمكن الاستفادة من الموقع الإستراتيجي لجورجيا بالنسبة لدول الاتحاد الأوربي فضلا عن مجالات كثيرة للتعاون مثل الطاقة. فيما قال جميس موران سفير الاتحاد الأوربي: نحن لا نوقع أي اتفاقيات بدون أن يكون لها أي فائدة على كل الأطراف، مضيفا نحن منفتحون على كل الدول ونرحب بأي دولة ترغب في الاضمام إلى الاتحاد الأوربي والاتفاقية التي تم توقيعها مع مصر منذ 10 سنوات تقوم على نفس المبادئ التي وقعناها مع جورجيا مع وجود الاختلافات الخاصة بكل دولة. ولفت إلى أن اتفاقية مصر مع الاتحاد الأوروبي عملت على مضاعفة الصادرات المصرية وتقليل عجز الميزان التجاري من الجانب المصري، كما عملت على زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، لافتا إلى أنه تم منذ 3 سنوات وضع خطة للتعاون مع الجانب المصري ولكن وجدنا أن الرئيس الأسبق محمد مرسي له لغة مختلفة في عملية التفاوض، فضلا عن تغيير الحكومات بمصر ونحن لدينا خطة ذات مدى طويل للتعاون مع الجانب المصري خاصة مع الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة الحالية على مدى الستة شهور الماضية فيما يتعلق بخفض الدعم.