كشف الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن نسبة نفوق الدواجن بسبب مرض انفلونزا الطيور بالمزارع، بلغت حاليا ما يترواح بين 15 إلى 25 %، الوضع الذي يمكن وصف بالخطير، حيث يترواح معدل النفوق الطبيعي ما بين 3 و5% - حسب تعبيره -. وقال في تصريح خاص ل "البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن السبب وراء ارتفاع نسبة النفوق هذا الشتاء، لايقتصر على عودة مرض انفلونزا الطيور فحسب، وانما يرجع لتواجد العديد من البؤر الوبائية لأمراض أخرى بالمزراع، مثل "نيوكاسل وأي بي"، فضلا عن الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، الأمر الذي يتسبب في نفوق "الكتاكيت" وصغار الدواجن، لعدم تحملها برودة هذا الطقس. وطالب الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة، بالعودة لحظر تداول الدواجن الحية بالأسواق، وفقا للتشريعات التي كانت مطبقة قبل 3 سنوات، إبان ذروة المرض انتشار المرض في مصر، للسيطرة على الموقف. وأشار إلى أن استمرار معدلات نفوق الدواجن على هذا النحو، من شأنه رفع أسعار الدواجن بشكل ملحوظ خلال الأسبابيع المقبلة، متوقعا أن تصل نسب الارتفاع إلى ما يترواح بين 10 ل 15 %. وأكد أن زيادة نسب النفوق، أدت إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار البيض خلال الايام الماضية، حيث وصل سعر الكرتونة إلى 17 جنيها بعد أن كان يبلغ 15.5 جنيه، لتصل إلى المستهلك ب 22 جنيها، بينما بلغ سعر الدجاج 11.5 جنيها للكيلو بالمزرعة ليصل إلى المستهلك بما يترواح بين 15 و16 جنيها، فيما انخفض سعر الكتكوت بشكل لافت، بالغا 140 قرشا بعد أن كان يقدر ب 275 قرشا، نتيجة زيادة المعروض منه من جانب المزراع والمربين، وذلك لاتجاههم لبيع الكتاكيت تجنبا لدخول دورة إنتاجية جديدة في ظل انتشار الاوبئة هذا الشتاء. وشدد على ضرورة اتباع اشتراطات الأمن والأمان الحيوية بالمزراع، من تطهير العنابر وإحكام الأسواق حولها، والتأكد من تأمينها من دخول القوراض، كذلك اتباع البرامج التحصينية للمتعاملين معها من أطباء وعمال.