حذر مفوض شرطة العاصمة البريطانية السير برنارد هوجان هو، صباح اليوم الاثنين، من أن سلامة المواطنين ستصبح في خطر إذا لم يتم التوصل إلى إجراءات لإيقاف خفض النفقات. وقال هوجان هو "إن قوات الشرطة تواجه سنوات من التقشف ومن تخفيض الموازنة، مهما كان الذي سيتولى رئاسة الحكومة". وطالب - في مقال له في صحيفة الجارديان البريطانية - بدمج قوات الشرطة في إنجلترا وويلز ومشاركة مواردهما مع خدمات الطوارئ الأخرى، لتجنب تعريض السلامة العامة للخطر بسبب النقص الوشيك في عدد القوات. وقال: "هناك خطر أكبر على السلامة العامة إذا لم نتخذ إجراءات جذرية"، مضيفًا "علينا أن نتقاسم خدمات الدعم كلما كان ذلك ممكنا، وجعلها فعّالة". واستطرد "إذا لم تعمل الشرطة وخدمات الطوارئ الأخرى سريعًا وبشجاعة لتنفيذ إصلاحات كبيرة، فإن خفض الإنفاق سيعرض سلامة المواطنين للخطر". يُذكر أن رئيس شرطة "لنكولنشاير" البريطانية كان قد حذر الأسبوع الماضي من أن قواته ستعاني ضعفًا شديدًا خلال السنوات الثلاث المقبلة إذا استمر تقليص النفقات على المستوى الحالي. وفي خطاب أرسله نيل رودس إلى وزيرة الداخلية تيريزا ماي حذر من أن خفض النفقات بنحو 10.4 مليون جنيه استرليني سيعني أن قوات الشرطة لن تستطيع العمل بكامل فعالياتها، نظرًا لانخفاض أعداد ضباط الشرطة. كان وزراء في الحكومة البريطانية قد حذروا من توجه حزب المحافظين نحو خفض الإنفاق على الجيش والشرطة، وما لذلك من عواقب على الأمن العام.