أوقفت المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده، لبضع ساعات أمس الأربعاء، في طهران، كما أكد زوجها في رسالة على موقع فيس بوك، منددا بتوقيف "غير قانوني". وكتب رضا خندان على حسابه على موقع فيس بوك "هذا الصباح احاط عناصر جهاز الاستخبارات بسيارتنا على طريق كردستان السريع. وتم توقيفي مع نسرين، ثم افرج عني لكن نسرين لا تزال موقوفة". وأضاف "انها هديتها لليوم العالمي لحقوق الإنسان" الذي يحتفل به. وبعد بضع ساعات، أعلن خندان على فيس بوك، أنه تم الإفراج عن زوجته. وهذا التوقيف الذي لم يحدد أسبابه "غير قانوني". وكانت نسرين سوتوده في البداية متخصصة في الدفاع عن شبان محكومين بالاعدام لوقائع ارتكبوها عندما كانوا قاصرين، واعتبارا من العام 2009 باتت تدافع عن العديد من المعارضين السياسيين قبل توقيفها في 2013. وفي 2011 حكم على المحامية بالسجن لست سنوات وحرمت من مزاولة مهنتها بتهمة القيام "بأعمال تمس بالأمن الوطني والدعاية ضد النظام"، وهما تهمتان يستخدمهما القضاء الإيراني بصورة متكررة لإدانة معارضين. وادينت أيضا لانتمائها إلى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الذي تترأسه الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي العدو اللدود للنظام الإيراني والتي تعيش الآن في المنفى. ثم افرج عنها في سبتمبر 2013 بعد بضعة اشهر من انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي يدعو إلى مزيد من الحريات السياسية والمدنية. وفي سبتمبر سمحت نقابة طهران لسوتوده بممارسة نشاطها، لكن القرار ابطل ومنعت من المرافعة لثلاث سنوات. ولعدم رغبتها في الطعن بدأت في 21 أكتوبر حركة احتجاج على ذلك القرار امام مقر المنظمة في طهران. وفي رسالة نشرت الأحد على حساب زوجها نددت سوتوده بالقيود التي تستهدف المعارضين السياسيين في مجال التعليم والتوظيف. ولدت سوتوده في 1963 وحازت في 2012 على جائزة ساخاروف المرموقة التي يمنحها البرلمان الأوربي.