حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من استغلال منظمات يهودية متطرفة لمسألة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المبكرة للترويج لعملية هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاضه. وأشارت المؤسسة الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضى الفلسطينية - في بيان صحفي اليوم - إلى أنه عشية الإعلان عن انتخابات إسرائيلية مبكرة، خرجت أصوات، مما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل" المزعوم وأخرى من ساسة إسرائيليين تطالب باهتمام أكبر بقضية "جبل الهيكل" (الاسم الباطل للمسجد الاقصى) والعمل على تكثيف الاقتحامات اليهودية إليه والسماح بتأدية صلوات تلمودية بداخله، فيما ذهبت أصوات متطرفة تنادي بهدمه وبناء الهيكل الخرافي المزعوم على حسابه". وأضافت "مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تشد "منظمات الهيكل" المزعوم مئزرها ، وتبدأ بالزج في خرافة الهيكل كورقة ضغط على السياسيين وصناع القرار للتلويح بها في الدعاية الانتخابية، كما حدث فعلا مع بنيامين نتنياهو الذي جعل من حائط البراق خلفية لدعايته في الانتخابات الأخيرة الماضية". ولفتت إلى أن "منظمات الهيكل" المزعوم دعت في هذه الأثناء الإسرائيليين للتصويت على عريضة إلكترونية، تطالب بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه. وبحسب المؤسسة، زعمت العريضة أن "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى) يرجع تاريخه إلى الأنبياء إبراهيم وداود وسليمان، في إشارة إلى أن هؤلاء هم أنبياء اليهود الذين أتوا إليه وبنوه، فضلا على "أن قلوب اليهود في العالم تهفو إليه، كما أنه كان وما زال قبلتهم الأولى" وفق زعم العريضة. وجددت "مؤسسة الأقصى" تأكيدها أن خرافة الهيكل المزعوم ما هي إلا من نسج الخيال الذي لا يطابق العقل والدين، مشددة على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته – بما في ذلك الجدار الغربي – هو مسجد إسلامي وسيبقى كذلك، وليس لليهود حق بذرة تراب واحدة فيه.