تعقد حركة "علمانيون" في السابعة من مساء غد الثلاثاء، صالونها الثقافي رقم 115 بعنوان " ما بين النص القرآني والبخاري.. قراءة تحليلية". ويستضيف الصالون الشيخ محمد عبد الله نصر، مؤسس جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، ليناقش ما تحويه كتب التراث الإسلامي، وأشهرها كتاب صحيح البخاري. وأكدت رباب كمال المتحدث الرسمي باسم "علمانيون" أن الحرب التي تخوضها الدولة المصرية ضد جماعات الإرهاب المسلحة، التي تتدعي أنها الأصح وأن أتباع الأديان والمعتقدات الأخرى على باطل، تستوجب إصلاح الخطاب الديني ومناقشة كتب التراث وعلاقتها بالآيات القرآنية، لتفكيك هذا التراث، وترك كل ما هو غير مناسب لحياتنا الحالية في القرن الواحد والعشرين، بما يخدم الفكر العلماني وبناء الدولة الحديثة. وأشارت كمال إلى أن ما تشهده الدولة المصرية الآن من حرب بين الطموح للوصول للدولة الحديثة من جهة، والقوى الرجعية من جهة أخرى جعلنا مصرين على فتح مجال أكبر لمناقشة تلك الكتب، وعرضها على الملأ لتوضيح الصورة الحقيقة لهذه الجماعات التي تتدعي امتلاك الحقيقة المطلقة وكل من سواها لا يستحق العيش، خاصة وأن النقاشات الفكرية تتماشى سواءً بسواء مع المواجهات الأمنية من أجل وطن ننشد فيه قيم التعايش وقبول الآخر. وأوضحت أن التغيير الحقيقي يبدأ بتنقيح التراث الذي بدوره سيبعد جميع الأفكار المروجة للإرهاب المستشرية في المجتمع حاليًا، وبالتالي سوف تُسهل مهمة الدولة في حربها مع الجماعات المسلحة التي تستغل النصوص الدينية لصالحها. يذكر أن الصالون يعقد كل ثلاثاء، بمقر الحركة في شارع علوى بوسط القاهرة.