قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن نفوذ الفاتيكان فى النظام الصحى بإيطاليا يؤدى إلى تقييد إجراء عمليات الإجهاض، بحسب تحذيرات أطباء هناك. ونقلت الصحيفة عن مجموعة من الأطباء الإيطاليين قولهم، إن النساء فى بلادهم يتم حرمانهن من حق الإجهاض، حيث أسفر نفوذ الفاتيكان على النظام الصحى الإيطالى عن التعاقد من أطباء يرفضون إجراء الإجهاض على أسس أخلاقية، مشيرة إلى أن تسعة من بين كل 10 من أطباء النساء والتوليد العاملين فى المستشفيات العامة فى بعض المقاطعات الإيطالية يرفضون صراحة إجراء عملية الإجهاض برغم قانون يعود لعام 1978 يعطى الحق لكل امرأة فى إجراء عملية إنهاء اختيارى للحمل خلال التسعين يوما الأولى. وتحدثت الصحيفة عن حالة لسيدة فى الثامنة والعشرين من العمر والتى تُركت تلد طفلا مشوها للغاية فى مرحاض مستشفى، لأن أيا من الأطباء لم يعالجها، فقد حصلت على موافقة بإجراء عملية إجهاض لأسباب طبية وبعدما حصلت على الأدوية المطلوبة لإنهاء الحمل، لم تستطع المستشفى إيجاد مسئول طبى وممرضات لإنهاء الأمر. وفى حالة أخرى، اضطرت امراة لطلب الشرطة إلى المستشفى بعدما رفض الأطباء مساعدتها خلال المرحلة الثانية من الإجهاض الطبى، وعزا البعض هذا الأمر لنفوذ الكنيسة الكاثوليكية فى مجال الصحة الإنجابية، لاسيما فى روما، حيث إن كثيرا من المستشفيات الكبرى، ورغم تمويلها من الدولة، إلا أن الكنيسة هى من يملكها ويديرها، ومن ثم فإن الكنيسة هى من يحدد سياسة التشغيل، وكان البابا فرانسيس قد أعرب عن دعمه للمعارضين للإجهاض فى وقت سابق هذا العام، مما أعطاهم دفعة جديدة وجعلتهم ينظمون احتجاجات عديدة فى الأشهر الأخيرة.