قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، اليوم السبت، خلال كلمته بافتتاح المؤتمر الفلسفى الخامس والعشرين، بعنوان "مناهج البحث ونظرية المعرفة"، بقاعة مؤتمرات كلية الآداب بجامعة القاهرة، إنه "تذكر أول أيام توليه منصب رئاسة جامعة القاهرة في 1 أغسطس 2013، قائلاً نظرت من شرفة مكتبى إلى رحاب اعتصام حاصر هذه الجامعة - يقصد اعتصام الإخوان بميدان النهضة - فوجدت أبوابها قد نصبت للمراحيض العامة، حيث وجدت المراحيض على أبواب أقدم وأضخم وأعرق جامعة في مصر". وتابع: "تأملت هذا الموقف ووجدت فيه التناقض الشديد، بين جامعة هي في الأصل تقدم العلم والفكر، وبين صورة لم تكن وليدة اليوم، بل وليدة عشرات السنين". وأضاف نصار: "إن المخاطر الداخلية التي حلقت بالأمة مؤخرًا تعد أشد تأثيرًا وخطرًا من المخاطر الخارجية، نحن أمة بلغ بها التخلف أعلى مدى بسبب الجماعات التي تخالف سنة الله ولا تعرف لغة الاختلاف"، مشيرًا إلى أن المواجهة بالفكر والعلم والأدلة العقلية هي الوسيلة المثلى لمواجهة الانحرافات الدينية والأخلاقية بالمجتمعات. وتابع رئيس جامعة القاهرة: "إننا تركنا العلم لجماعات دينية وسياسية استغلت الدين والعلم بشكل خاطئ لتحقيق أهدافها الشخصية وأجنداتها الخارجية، مشيرًا إلى أن القضاء على كل هؤلاء يتم بتعظيم دور العلم والمعرفة ومحاربة الفكر بالفكر، مؤكدًا أنه كلما زادت الأفكار تطرفا تموت".