قام الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر، بزيارة إلى مستشفى علاج سرطان الأطفال (57357) برفقة الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة الدولة الإماراتية، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدةبالقاهرة، والفريق الركن محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري، ورجل الأعمال الإماراتي عبيد خليفة الجابر المري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجابر، وبحضور الدكتور شريف أبو النجا، مدير المستشفى. جاء ذلك بمناسبة ماراثون زايد الخيري الذي يقام بالتعاون مع المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر وسفارة دولة الإماراتبالقاهرة وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357. وخلال الزيارة، أعلن رجل الأعمال عبيد خليفة الجابر المري عن تبرعه بمبلغ 50 مليون درهم، لدعم مستشفى علاج سرطان الأطفال (57357) بالقاهرة. وسيخصص المبلغ الذي قدمه رجل الأعمال الإماراتي للمستشفى لرفع كفاءة وتوفير تجهيزات جديدة بما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة للمرضى، وسيقوم المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر بالتنسيق مع إدارة المستشفى من أجل استخدام هذا المبلغ في تطوير تجهيزاته والنهوض بخدماته ورفع كفاءته. فيما قام الزوار بجولة في أقسام المستشفى، اطلعوا خلالها على أحدث أساليب التشخيص وطرق العلاج التي يقدمها للأطفال وعاينوا أجهزة المتابعة الدقيقة، والخدمات التي يتم تقديمها للمرضى وأسرهم، وحرصوا على التقاط الصور مع الأطفال وسط أجواء سيطرت عليها روح الأسرة، وتم توزيع الهدايا التذكارية عليهم. فيما وجه الدكتور سلطان أحمد الجابر الشكر لرجل الأعمال عبيد خليفة الجابر المري على مبادرته بالمشاركة في دعم مصر من خلال مساندة جهود مستشفى علاج سرطان الأطفال وتخفيف آلام المرضى وإتاحة فرص الحصول على العلاج، موضحا "هذا ليس بغريب على مجتمع ورجال الأعمال في دولة الإمارات والذي يقدم مثالاً يحتذى به في الالتزام بالمسئولية الاجتماعية والأخذ بزمام المبادرة لدعم المجتمع، حيث تعكس هذه الخطة إيمان القطاع الخاص الإماراتي بأن تقديم الدعم هو مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص لضمان نجاح المبادرات ذات الطابع الإنساني والتي تحقق عوائد اجتماعية مفيدة". وأضاف "كان القطاع الخاص الإماراتي وسيظل سباقاً في المشاركة مع المؤسسات الرسمية في الدولة للتصدي لكل ما يلم بالمجتمع الإنساني من تحديات ومصاعب. وأوضح أن مبادرات مجتمع الأعمال الإماراتي هي أصدق تعبير عن العلاقات الراسخة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية، والتي أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تحظى برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله" وأشاد بإقامة ماراثون زايد الخيري في القاهرة تماشياً مع توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تؤكد هذه الخطوة أن مصر في طريقها نحو ترسيخ الأمن والاستقرار، وأن الرياضة وسيلة لتعزيز جسور المودة وتقديم رسائل إيجابية، ونوه بوقوف سموه وراء كل فكرة ومبادرة تسهم في مناصرة الجهود الإنسانية وإعلاء الشأن الخيري بين دول العالم. وأشاد بجهود الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، وكافة أعضاء فريق العمل المسؤول عن الحدث لجهودهم في التحضير والتنظيم ليحقق الماراثون الغرض المنشود منه. وأشاد بجهود الأطباء والممرضين والقائمين على المستشفى وثمّن عالياً جهودهم في مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان منوهاً بأهمية التكاتف الاجتماعي لمواجهة التحديات. من جانبه، قال رجل الأعمال الإماراتي، عبيد خليفة الجابر المري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجابر: "تعلمنا في دولة الإمارات أن نكون دائما أول المبادرين للوقوف إلى جانب مصر، فهذا واجب على كل أبناء الإمارات والعرب، الذين يقدرون دور مصر ومكانتها وشعبها، خصوصا في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، وما نتابعه من خطوات بناءة في سير العمل تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وما نتابعه أيضا من دور ملموس ونتائج واضحة لجهود المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر والعمل يدا بيد مع الحكومة المصرية لوضع مصر على مسار النمو المستدام". وأضاف أن القطاع الخاص الإماراتي يسير على نفس نهج قيادته الرشيدة بتقديم كل صور الدعم والمساندة للأشقاء بمصر وهو ما جعلنا كرجال أعمال ومستثمرين وأصحاب أعمال نحذوا حذو قيادتنا الرشيدة، ودولتنا التي سارعت للوقوف إلى جانب مصر واعتبرت ذلك واجباً وطنياً، وقدمت النموذج والقدوة في هذا الصدد، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الإمارتية لتحسين الخدمات المقدمة للأشقاء المصريين. وقال إنه تم اختيار مستشفى سرطان الأطفال لتخصيص هذا التبرع تماشياً مع هدف ماراثون زايد الخيري، ولأن المشاركة في هذا المشروع تترجم قيما إنسانية راقية، فليس هناك أهم من إنقاذ طفل من الألم والحفاظ على حياته. وأشاد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان، بدور دولة الإمارات ومواقفها على كافة المستويات الحكومية والشعبية في دعم مصر ومساندة خطواتها في مواجهة التحديات الراهنة، وأشار إلى أن مستشفى سرطان الأطفال الذي يعد أحد أكبر مستشفيات العالم في علاج مرض السرطان خير شاهد على المبادرات الإماراتية والمشاركات الإنسانية لها قيادة وحكومة وشعباً منذ إنشاء هذا المستشفى وحتى الآن، وأن تطور الخدمات التي يقدمها المستشفى للمرضى وتزايد معدلات الشفاء من ذلك المرض يرجع إلى مثل تلك المشاركات والمبادرات. وقام الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي بتسليم الدكتور سلطان أحمد الجابر شيك بمبلغ 18 مليون جنيه هي حصيلة التبرعات التي جمعها ماراثون زايد الخيري حتى تاريخه وذلك ليقوم المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بالتنسيق على استخدام المبلغ للاستمرار في تعزيز خدمات المستشفى، علماً بأن باب التبرع لدعم الأطفال المرضى بالسرطان لا يزال مفتوحاً من خلال الحساب رقم ( 6205029806 ) لدى بنك أبوظبي الوطني. وثمن الدكتور شريف أبو النجا مدير المستشفى تبرع رجل الأعمال الإماراتي عبيد خليفة الجابر المري بهذا المبلغ الكبير لدعم مستشفى سرطان الأطفال، وقال: "كانت دولة الإمارات سباقة دائما في دعم المستشفى، وقال إن هناك قسما متكاملا للأشعة بالدور الأول يضم أحدث أجهزة التشخيص على مستوي العالم يتشرف بأنه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- كما أن هناك طابقاً كاملاً بالمستشفى يتشرف باسم الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في دولة الإمارات، ويضم 30 غرفة و40 سريراً لخدمة المرضى تم تجهيزه بعد تبرع سموها لصالح المستشفى بمبلغ 2 مليون دولار في عام 2007، كما قام سمو الشيخ سيف بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الإمارات، بتوفير جهاز السيلكترون للمستشفى في عام 2009 والذي ينتج المواد المشعة للتشخيص والعلاج، إضافة إلى العديد من المبادرات التي أسهمت في تطوير المستشفى منذ أن تأسس في عام 2007 كمشروع خيري مقره القاهرة. وساهمت "مؤسسة الشيخ زايد آل نهيان للأعمال الخيرية" منذ إنشاء المستشفى بتزويده بأحدث المعدات. وأشار إلى أن المستشفى يتعامل مع الأطفال المرضى بالسرطان بروح الأمل في الشفاء، فمثلما يوجد مكان ينعم فيه الأطفال ببهجة الحياة، كان المستشفى بمثابة مكان نعمل جميعا فيه على مساعدة الأطفال المرضي على التغلب على المرض وآلامه وأوجاعه، وبالفعل تحول المكان الى صرح علمي وطبي عالمي ومؤسسة متكاملة لمكافحة سرطان الاطفال وعلاج الاطفال المرضى من مصر والوطن العربي ووصلت نسبة الشفاء فيه الى 72% وهي نسبة تقترب من العالمية. ويبلغ إجمالي عدد الأطفال المرضى الذين يتم علاجهم بالمستشفى 8000 مريض حاليا، ووصل عدد الأطفال المرضى الذين استفادوا من العلاج منذ إفتتاح المستشفى إلى 20,000 طفل" جدير بالذكر أن مجموعة الجابر هي مجموعة إماراتية خاصة تضم أكثر من 45 شركة تعمل في قطاعات البناء والطرق والبنى التحتية، وقطاعات الصناعة والتجارة والنقل والشحن. وقد تأسست عام 1970 وأصبحت اليوم رائدة في سوق الأعمال في الشرق الأوسط. وهي أكبر جهة توظيف في القطاع الخاص في الإمارات العربية المتحدة حيث توظف أكثر من 40,000 موظف، وتمتلك أكبر اسطول من السفن والرافعات والمعدات والأدوات بالإمارات، وقد قامت المجموعة ببناء أكثر من 7000 كلم من الطرق وأكثر من 7000 فيلا ومبنى تجاري وتعد أكبر مقاول بناء في المنطقة. ومجموعة الجابر هي مجموعة رائدة في قطاع بناء خطوط أنابيب النفط والغاز وترميم حفارات النفط، والصب الصناعي، والرافعات والنقل الثقيل. وتمتلك المجموعة أكثر من 320 رافعة إضافة إلى اسطول من أكبر المعدات الانشائية في البلاد يتألف من أكثر من 10,000 وحدة و.تتميز المجموعة بخبرة تزيد عن 40 عاما في أعمال النقل واللوجستيات البرية والبحرية في الإمارات العربية المتحدة، ويتألف اسطولها من 25 سفينة بقدرات عالمية في مجال النقل البحري. وتقدم المجموعة إضافة الى ذلك خبرات متميزة من خلال ملكية وإدارة فنادق شانجريلا في دبي وأبو ظبي، إضافة إلى العديد من المشاريع العقارية في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. يُشار إلى أن دولة الإمارات، قدمت لمصر حزمة من المشروعات الخدمية والتنموية، شملت مشاريع للتنمية الحيوية في العديد من المجالات، مثل الإسكان والتعليم والأمن الغذائي والرعاية الصحية والبيئة والمواصلات والطاقة، تمثلت في إنشاء مجمعات سكنية ومراكز للرعاية الصحية وصوامع الغلال ومرافق الصرف الصحي والمدارس وإقامة الجسور وغيرها من المشاريع التي تخدم 10 ملايين مواطن مصري وتوفر ما يربو على 600 ألف فرصة عمل.