تعرضت مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، وداماتورو عاصمة ولاية يوبي، في شمال شرق نيجيريا أمس الإثنين، لهجمات بينها هجومان انتحاريان ونسبت إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، لم يعرف بعد العدد الدقيق لضحاياها. وتأتي الهجمات بعد مقتل 120 شخصا في هجومين انتحاريين وإطلاق نار استهدف المسجد الكبير في كانو خلال صلاة الجمعة، وتؤكد الهجمات اليومية التى تنفذها بوكو حرام ازدياد حدة التوتر فى نيجيريا مع اقتراب انتخابات فبراير، وكذلك في الكاميرون والنيجر؛ حيث تتعرض مناطق حدودية لهجمات الجماعة الإسلامية. ونفذت انتحاريتان الهجومين فى سوق الإثنين المكتظة فى مايدوغوري كبرى مدن يوبي المعقل التاريخي للجماعة الإسلامية. وكانت السوق نفسها استهدفت بعمليتين انتحاريتين نفذتهما امرأتان أيضا الأسبوع الماضى، وقال جدعون جبرين المتحدث باسم الشرطة فى ولاية بورنو لوكالة فرانس برس "فجرت امرأتان قنبلتين فى سوق الإثنين في موقعين مختلفين". ولا توجد أرقام نهائية لعدد الضحايا؛ حيث أعلنت الشرطة عن مقتل ستة أشخاص في الهجومين، في حين قال شاهد يدعى أحمد سنوسى إنه أحصى عشرة قتلى، وقال موظف في مستشفى مايدوجوري أن المستشفى استقبل 16 جثة و25 جريحا في حالة خطرة. وقال الشاهد سنوسى: "اقتربت امراة فى الأربعين من العمر من أكشاك باعة الدجاج لكن العناصر المنتشرة على مسافة قريبة أرادوا التحقق من حقائبها"، وأضاف "رفضت المرأة وتجمع أشخاص في المكان وعندها فجرت عبوتها"، وقال كالي قاسم، البائع فى السوق، إن انتحارية دخلت إلى متجر وهى تحمل المتفجرات على ظهرها، وكأنها تحمل طفلا. وأضاف "طردها مالكا المحل لكنها رفضت الخروج عندها جروها إلى الخارج وفى هذه اللحظة فجرت عبوتها"، فقتلت مع التاجرين.