سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في العيد الوطني ال 43 للإمارات.. الأبناء يسيرون على خطى "الشيخ زايد" عاشق سماء مصر.. صاحب مقولة "النفط ليس أغلى من الدم العربي".. إنجازاته تبقى خالدة في ذاكرة الشعوب العربية
أشرف علي الملف : إسلام عفيفي.. وأعده : أحمد فارس ورضوي السيسي كان الثاني من ديسمبر 1971 بداية فجر جديد للأمة العربية، لم ينحسر ضوءه ودفئه على الإمارات وشعبها، بل امتد ليشمل العالم العربي والإسلامى، من خلال القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العاشق للعروبة ولم الشمل، حيث بدأ ببيته من الداخل فوحد الإمارات السبع (أبوظبي ودبي وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة والشارقة وعجمان) لتصبح دولة قوية فتيه صانعة لنهضة حديثة، ساعية إلى بسط الخير في كل مكان. وللشيخ زايد بن سلطان مكانة خاصة في قلوب العرب جميعًا والمصريين على وجه التحديد، وبمجرد ذكر اسم "الشيخ زايد" أمام أحد منهم سرعان ما ستجده يترحم على فقيد الأمة العربية، ويحدثك عن المواقف المشرفة الجليلة لهذا القائد العربي الأصيل. فهو بحق "حكيم العرب" في أمة فقدت القادة.. كان عروبيًا بمعنى الكلمة رجل فقده الزمان، حكيم بقراءة سطور الأيام وحروف التاريخ، استطاع أن يستشرف آفاق المستقبل بكل ثقة ووضوح، فسار بشعبه نحو الحضارة والتقدم الذي أذهل العالم، في أرض صحراء قاحلة، صارت خلال 40 عامًا وجهة سياحية رائدة في العالم، ونموذجًا اقتصاديًا وسياسيًا وشعبيًا يحتذى به، وينظر إليه كبارقة أمل تنتظر هذه المنطقة التي طالما عانت من شظف العيش، وطالما انتظرت رجلًا ك "زايد الخير". وبعد وفاته سار الأبناء على خطى أبيهم الشيخ زايد بن آل نهيان في استكمال مسيرة النهضة والتقدم في شتى المجالات بدولة الإمارات، الأمر الذي جعلها على صدارة الدول المتقدمة. ولم يغفل الأبناء عن حب وعشق الأب لمصر فوقفوا بكل قوة إلى جانبها في حربها على الإرهاب، ولم يدخروا جهدا في دعم اقتصادها من خلال الاستثمارات التي تدفقت عقب ثورة 30 يونيو ليبعثوا برسالة للمصريين بأن الأبناء لم ينسوا يوما وصايا "الشيخ زايد" عن مصر وأهلها.