سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. وزير الآثار ينهي جولته التفقدية بالأقصر.. الدماطي يكلف بحل مشكلة الحرائق المتكررة بالكرنك.. وتذكرة واحدة للمعابد.. ويعلن إقامة احتفاليتين كبيرتين بالمدينة
اختتم الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الدولة لشئون الآثار، جولاته التفقدية في مدينة الأقصر، مساء أمس الأحد، مغادرا مطار الأقصر الدولي، متجها إلى القاهرة بعد زيارة استغرقت يومين. وكان الدماطي قد وصل إلى الأقصر، صباح أول أمس السبت، وتوجه إلى منطقة آثار البر الغربي، يرافقه الدكتور عبد الحكيم كرار، المشرف العام على منطقة آثار مصر العليا، وعدد من القيادات الأثرية بالمحافظة؛ لتفقد أعمال الكشف والتطوير للمعبد الأثري الجنائزي الملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر، حيث شهد الوزير أعمال رفع القطع الأثرية للتمثال الثاني بالبوابة الشمالية للمعبد، وذلك ضمن عمل البعثة الأثرية المصرية - الأوربية العاملة برئاسة الدكتورة هوريج سورزين رئيسة البعثة الأوربية، مشيرا إلى أن أعمال ترميم وإعادة تركيب تمثال "أمنحوتب الثالث" ستنتهي خلال الأيام القادمة، وسيتم افتتاحه أمام زيارة السائحين في منتصف ديسمبر المقبل. ثم توجه بعد ذلك إلى منطقة تمثالي ممنون، بالبوابة الشرقية، لمتابعة أعمال الكشف والترميم واستكمال الأجزاء الناقصة بالتمثالين، والتي تضم هي الأخرى تمثالين كبيرين للملك أمنحتب الثالث، وشدد على ضرورة إنشاء سور خارجي للمعبد وإعادة وضع القطع الأثرية التي سبق الكشف عنها طوال السنوات الماضية في أماكنها الأصلية، تمهيدا لتحويل المعبد الذي يعد من أكبر المعابد الأثرية الخاصة بملك واحد إلى متحف أثرى مفتوح. ومن جانبها طالبت الدكتورة هوريج سورزين، رئيسة البعثة الأوربية للمعبد، بالإسراع في تسهيل إجراءات التراخيص اللازمة للكشف عن الأجزاء المدفونة من المعبد أسفل الطريق المجاور. وأشار وزير الآثار، خلال زيارته، إلى أن بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالتعاون مع بعثة الوزارة، اكتشفت رأس تمثال للملك تحتمس الثالث خلال عملها بأساسات المعبد، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف 5 رءوس تماثيل، وتمثال للكهنة خلال العام الماضي. وقام الوزير بجولة ليلية مساء السبت بمعبد الأقصر تفقد خلالها مشروع إضاءة المنطقة الأثرية بالمعبد وسط المدينة، ضمن المشروع الذي تنفذه الشركة الإسبانية لإنارة أهم المناطق الأثرية شرق وغرب النيل، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء منه وافتتاحه في نهاية يناير القادم، وأن هناك توافرا جزئيا للتمويل اللازم لاستكمال مشروع طريق الكباش، مؤكدًا أن الأزمة ليست في التمويل ولكن في وجود عدد من الأبنية والمنشآت الدينية أعلى مسار الطريق يجرى التفاوض بشأنها حاليا للوصول إلى حل مناسب لاستكمال الطريق. وواصل وزير الآثار جولته، صباح أمس الأحد، بالأماكن الأثرية بمحافظة الأقصر، حيث تفقد أعمال البعثة الفرنسية العاملة في التنقيب والكشف عن المعالم الأثرية داخل معبد مدينة أرمنت، والذي يخص الإله مونتو، إله الحرب عند قدماء المصريين، متابعا أعمال ترميم الأرضيات والأساسات الخاصة بالمعبد، وأعمال الكشف به وترميمها وإعادة تركيبها، وكلف وزير الآثار مسئولي الهيئة في مدينة أرمنت بإعادة بناء سور المعبد ورفعه لمستوى أعلى مما هو عليه الآن؛ نظرًا لوقوع المعبد وسط منطقة سكنية. كما تفقد اليوم مقابر وادي الملوك الغربي الذي يضم مقبرتين فقط وهما ورمسيس الثاني، وأمنحتب الثالث التي ما زالت خاضعة للترميمات بمنطقة آثار القرنة غرب الأقصر، كما تفقد منطقة وادي الملوك ومقابر توت عنخ آمون ورمسيس الثاني وممنون، وتابع أعمال تطوير معبد أمنحتب الثالث ومشروع الإضاءة بمنطقة البر الغربي بالقرنة، الذي تنفذه شركة إسبانية متخصصة بتكلفة 30 مليون يورو. كما تفقد أعمال الترميم التي تقوم بها بعثة جامعة واسيدا اليابانية في مقبرة أمنحتب الثالث، وخطوات إعدادها للزيارة، وانتقل إلى مقبرة آي، التي تعتبر حجرة الدفن بها نسخة من الموجودة في مقبرة توت عنخ آمون، ولا تختلف عنها إلا في تفاصيل قليلة، كما أنها المقبرة الوحيدة بالمنطقة التي تضم مناظر صيد في الأحراش، وأوضح الوزير أن هذه المنطقة معروفة باسم وادي القرود بسبب مقبرة "آي"، حيث تضم نقوش حجرة الدفن مناظر لاثني عشر قردا، مؤكدا أنه سيتم افتتاح المنطقة بعد انتهاء ترميم المقبرتين، ويجري حاليًّا بحث إمكانية طرحها بتذاكر منفصلة عن وادي الملوك. كما تفقد الدماطي قبل مغادرته للأقصر، مساء أمس، أعمال الترميمات التي تقوم بها البعثات الأجنبية بمعبد بتاح بالكرنك، التي تقوم بها بعثة المعهد الفرنسى للآثار الشرقية، بالتعاون مع وزارة الآثار، مؤكدا أنه سوف يتم ضمه لخارطة زيارة معابد الكرنك قريبا، كما تفقد أعمال المركز المصري الفرنسي القائم على أعمال الترميمات بالمتحف المفتوح بمنطقة الكرنك، واستمع لشرح أحد أعضاء البعثة الفرنسية أنطوان جورج عن كيفية عودة سقف غرفة تحتمس الثالث بالمتحف المفتوح. كما كلف مسئولي الآثار بالمحافظة بالعمل على تحسين الإضاءة داخل المعبد، وذلك عقب قيام أحد السائحين الأجانب باستيقافه أثناء زيارته لمعبد الكرنك، وشكا له سوء الإضاءة ليلاً بالمعبد، كما أمر بالتخلص من الحشائش الموجودة بين السور القديم والجديد لمنطقة معابد الكرنك، والتي تسببت في عدة حرائق خلال الفترة الماضية. كما أصدر الدماطى، قرارا بدمج تذكرتي زيارة معابد الكرنك والمتحف المفتوح داخل المعبد في تذكرة واحدة، بعد أن كانت لزيارة المتحف المفتوح تذكرة منفردة عن زيارة باقي معابد الكرنك، وذلك ليسهل على السائح الزيارة. وأعلن وزير الدولة لشئون الآثار، في ختام جولته، عن زيارة مقبلة لمحافظة الأقصر وذلك لافتتاح تمثال أمنحوتب الثالث، في احتفالية كبرى ستكون في منتصف شهر ديسمبر المقبل بالبر الغربي بالأقصر، بعد انتهاء أعمال الترميمات الخاصة، وبعد أن أعطى الإذن للعمل فيه وإنهاء الترميمات فضلاً عن افتتاح ثلاث مقابر فرعونية منها مقبرة الملك تحتمس الثالث في البر الغربي مطلع يناير القادم، بحضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، مختتما أن هناك عددا من المشروعات الأثرية يجري وضع اللمسات الأخيرة بها؛ تمهيدا لافتتاحها في شهر أبريل القادم، وضمها إلى برامج الزيارة لدى الشركات السياحية.