بدأت القوات الروسية في تسلم راجمات صواريخ جديدة، متطورة من طراز تورنادو. وأوردت وكالة أنباء سبوتنك الروسية أنه تم خلال الحرب العالمية الثانية تزويد القوات المسلحة الروسية براجمة قذائف صاروخية أطلق عليها اسم "كاتيوشا"، وكانت "كاتيوشا" قد سُحبت من الخدمة العسكرية، وحل محلها ما يعرف باسم "جراد". ويملك الجيش الروسي الآن راجمات صواريخ من طراز "جراد" و"أوراغان" و"سميرتش". وتتسلم القوات الروسية الآن راجمات "تورنادو جي"، وتستخدم هذه الراجمات نفس القذائف الصاروخية التي تستخدمها راجمة "جراد". لكن صُنعت من أجل راجمات "تورنادو" قذائف صاروخية جديدة غير مسبوقة يبلغ مداها 90 كيلومترا، في حين لا يتجاوز مدى "جراد" 40 كيلومترا. ويتم توجيه صواريخ "تورنادو" عن طريق الأقمار الصناعية. لهذا تتميز صواريخ "تورنادو" بالدقة المتناهية حين تنطلق نحو أهدافها.. كما تتميز أيضا بخفة الحركة، حتى أنها قد تكون ابتعدت عن مكان إطلاق الصواريخ عدة كيلومترات عندما يدمر آخر الصواريخ المنطلقة من هذا المكان هدفه.. ما يجعل تورنادو سلاحاً رهيباً لا منازع له. وتطلق راجمة "تورنادو جي" قذائف صاروخية من عيار 122 ملم. أما راجمة "تورنادو اس" التي ستظهر قريبا فهي من عيار 300 ملم..وحسب مصنِّعيها، فإن قدرة "تورنادو اس" القتالية تعادل أربعة أضعاف قدرة راجمة الصواريخ الأقوى في العالم الآن "سميرتش". وعلى صعيد آخر .. أفاد المكتب الإعلامي في الدائرة العسكرية الغربية الروسية أن الطراد النووي الثقيل "بيوتر فيليكي" التابع لأسطول الشمال نفّذ، في إطار خطة تدريبية، عملية قصف شاملة من المدفعية وبالنيران المضادة للطائرات في عرض بحر بارنتس. وقد خرج الطراد النووي "بيوتر فيليكي" لأول مرة إلى عرض البحر بعد إعادة تطوير وتحديث الجاهزية الفنية. حاليا، يقوم طاقم الطراد باختبار جاهزية جميع وحدات ومنظومات السفينة. وقامت طواقم الطراد النووي بإطلاق النار على الأهداف العائمة والمنشآت الساحلية مستخدمة المنظومات المدفعية من أسلحة الطراد، والتدرب على حماية الطراد من الهجمات الجوية مستخدمة الصواريخ المضادة للطائرات. وتعتبر بيوتر فيليكي - أكبر سفينة حربية هجومية في العالم غير حاملة للطائرات، بمفاعل نووي، مخصصة لتدمير الأهداف العائمة والأهداف الساحلية، ولتوفير الحماية الشاملة لمجموعة سفن حربية من الغواصات والغارات الجوية. وعلى جانب آخر .. أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية عن مغادرة سفن عسكرية روسية لبحر كورال.. وقالت في بيان بثته على موقعها الإلكتروني اليوم إن "سفناً عسكرية روسية غادرت بحر كورال"، مشيرة إلى "أنها لم تدخل إلى المياه الإقليمية الأسترالية". وأفاد البيان أن وزير الدفاع الأسترالي مارشال بينسكين ذكر أن روسيا كانت قد أعلنت نيتها إرسال سفن عسكرية إلى جنوب المحيط الهادئ وفقا للقانون الدولي. جدير بالذكر أن الأسطول الروسي أرسل عددا من وحداته إلى بحر كورال، حينما توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدينة بريسبان الأسترالية للمشاركة في اجتماع قادة دول مجموعة العشرين هناك، في يومي 15 و16 نوفمبر. وعلى صعيد متصل .. توجهت 4 قطع بحرية روسية بقيادة فرقاطة "سيفيرومورسك" إلى شمال شرق المحيط الأطلسي في مهمة تأمين الوجود الروسي في هذه المنطقة. وغادرت وحدات بحرية روسية اليوم مدينة سيفيرومورسك، حيث القاعدة الرئيسية لأسطول الشمال أحد الأساطيل البحرية الحربية الروسية ، متوجهة إلى شمال شرق المحيط الأطلسي عبر بحر بارينتس. وعلى جانب آخر .. قالت المسؤولة في القوات الجوية الأمريكية إلين بافليكوفسكي إن وزارة الدفاع الأمريكية لا تدعم اقتراح الكونجرس حول حظر شراء محركات الصواريخ "رد-180" من روسيا. وصرحت: "لدينا بعض المخاوف بشأن مواعيد معالجة مشروع القانون. لذلك فنحن نحاول الجمع بين طرق ضمان استمرار الوصول إلى الفضاء ودراسة البدائل". وأكدت بافليكوفسكي على أن وزارة الدفاع لا تؤيد مبادرة النائب جون ماكين حول تعديل مشروع القانون حول النفقات العسكرية لعام 2015، الذي يتضمن التوقف عن شراء "رد-180". وعلى صعيد مختلف .. قال الكاتب بمجلة ناشيونال انترست "المصلحة القومية" كايل ميزوكامي أنه مهما أصبحت جيوش العالم مزودة بالتكنولوجيا العالية، فإنه لا يمكن الاستغناء عن المشاة المزودة بالأسلحة النارية. كما أنه وفقا لبعض وسائل الإعلام الأمريكية، يبقى "كلاشينكوف" وبلا منازع "قيصر الحرب". وعلى مدى السنوات المائة الأخيرة حدثت في طبيعة الحروب الحديثة تغيرات كبيرة لأن التنافس بين البلدان أدى إلى ابتكار منظومات أسلحة جديدة، أكثر فتكا. ولكن ميزوكامي، متأكد أنه مهما أصبحت الجيوش ذات تقنية عالية، إن العمليات القتالية بعد الحرب العالمية الثانية لا يمكنها الاستغناء عن مشاركة المشاة بهذا الشكل أو ذاك، والمشاة بحاجة لأسلحة نارية . يقول ميزوكامي إن "كلاشنيكوف إيه كيه 47 " لا يزال بلا منازع "قيصر الحرب". هذا السلاح الموثوق به، يستخدم على نطاق واسع للغاية في ساحات المعارك في بلدان العالم الثالث .. أصبح إيه كيه 47 أيقونة ورمزا من الرموز الأكثر شهرة في العالم - من أمريكا حتى زيمبابوي. مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وحركة طالبان ، والفصائل المختلفة في ليبيا، وكلا جانبي الصراع في أوكرانيا، مسلحين ب"كلاشنيكوف ". هذه البندقية الآلية من بنات أفكار ميخائيل كلاشنيكوف، الذي ذهب للخدمة في الجيش الأحمر، وأبدى موهبة المخترع والمصمم للأسلحة النارية. بحلول عام 1947، جمع نموذج أولي من بندقيته. إيه كيه 47 أول بندقية أوتوماتيكية في العالم، وضعت في الخدمة، تستخدم فيها طلقة جديدة من عيار 7.62 ملم، ذات ارتداد أقل، وأخف من الطلقات المستخدمة في البنادق التقليدية للمشاة.