اتهم وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، الأحد، بعض الدول باختلاق أعذار لتبرير معارضتهم لاستقرار الأسعار من خلال خفض الإنتاج في تلميح محتمل إلى السعودية، مع إصرار مسئول سعودي على أن المسألة يجب أن تترك لقوى السوق. وأشار زنجنة إلى العقوبات الدولية التي أجبرت إيران على خفض صادراتها بشكل حاد "قامت دول معينة بزيادة إنتاجها بعد خروج دول عديدة من دائرة إنتاج النفط". ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن زنغنة قوله "من الصعب عليهم الآن خفض إنتاجهم لإحداث استقرار في السوق ويقدمون ذرائع مختلفة لتبرير تصرفاتهم." ولم يسم زنغنة تلك الدول، لكنه ربما كان يشير إلى السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والقوة المهيمنة داخل منظمة أوبك. وأوضح وزير المالية السعودي إبراهيم العساف، أمس الأحد، أنه بينما نالت المملكة الثناء في الماضي لحافظها على استقرار سوق النفط فإن الجميع يتفقون على أن المسألة تخضع للعرض والطلب ويجب أن تترك على هذا النحو. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت الأسبوع الماضي لأقل من 80 دولارًا للبرميل، مسجلا أدنى مستوياته في أربع سنوات في ظل قلق من تخمة الإمدادات. وهبط النفط من مستواه المرتفع في يونيه عند أكثر من 115 دولارًا للبرميل. ولا يعتقد سوى قلة من المحللين، أن "أوبك" ستفعل الكثير لدعم الأسعار عندما تجتمع في 27 نوفمبر. وزار زنغنة قطر والكويت الأسبوع الماضي قبل اجتماع "أوبك"، في محاولة لحشد التأييد لإجراءات تهدف لاستقرار أسواق النفط رغم أنه لا توجد أي دلالة على تلك الدول ستتعاون مع إيران. ويخطط وزير النفط الإيراني لزيارة دول الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء المقبل. وتحتاج إيران أسعارًا للنفط أعلى بكثير لتعادل ميزانيتها عن السعودية، ولذا فإن هبوط النفط في الأشهر السابقة شكل ضغوطًا مالية حادة عليها. وقال إن انخفاض أسعار النفط يضر الاستقرار ونمو إنتاج النفط الصخري وإن من المتوقع أن يناقش اجتماع أوبك تأثيرات النفط الصخري على السوق.