في إطار التحليلات الإسرائيلية للمشهد السياسي الذي تشهده مصر، قال موقع “,”دبكا “,” المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن المظاهرات التي شهدتها مصر أمس (الجمعة)، تحولت إلى مظاهرات معارضة للرئيس الأمريكي باراك أوباما ومؤيدة لعودة التحالف مع روسيا. وقال الموقع إن عناصر الاستخبارات بالقاهرة يرون أن المظاهرات تحولت بدلا من مناهضة حكم الإخوان المسلمين، إلى مناوئة واشنطن. وأشارت العناصر الاستخباراتية إلى وجود صور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الميادين بجوار صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتحتها كُتب “,”باي باي أمريكا“,”، لافتة إلى أن عهد عبد الناصر شهد وجودا روسيا عميقا في مصر خلال الستينيات وبداية السبعينيات. وحسب ما رأته العناصر الإسرائيلية التي وجدت في القاهرة والتي أكد الموقع وجودها عن طريق ذكر أسعار تلك الصور وأنها تتراوح ما بين 5 و10 جنيهات، فإن هذا الأمر يحمل رسالة واضحة للمصريين، وهي أنه يجب أن لا تقلق الجماهير المصرية من عدم دعم أوباما للسيسي ومن تأييد الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان، لأن روسيا ستدعم الجيش المصري بدلا من واشنطن. وأشار التقرير إلى تداول أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي بأن بوتين أعلن أن روسيا تدرس إمداد مصر بطائرات مقاتلة متقدمة، بدلا من الطائرات الأمريكية “,”إف 16“,” التي علقت واشنطن تسليمها لمصر بسبب الأحداث الحالية. وأوضح “,”دبكا “,” أن قرار واشنطن بوقف الصفقة يعكس استياء أوباما من السيسي بسبب عدم الانصياع للمطالب الأمريكية بالإفراج عن مرسي وإشراك الإخوان في المسيرة السياسية والحكومة الجديدة. كما أفاد التقرير الاستخباراتي أن القيادة العسكرية المصرية لديها أدلة حول تورط جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق في مذبحة رفح عام 2012 والتي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا، لإظهار الجيش المصري فاقد القوة والتأثير، وأن هذه هي إحدى التهم التي سيواجهها مرسي بعد قرار التحقيق معه. ووصف الموقع ما حدث في الثلاثين من يونيو بأن له طابعا “,”ناصريا“,” ، وأن قادة الجيش بات لديهم بديل عن الرئيس الأمريكي أوباما وهو الرئيس الروسي بوتين الذي يعارض جماعة الإخوان، سواء في سوريا أو في مصر.