قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، رئيس وفد حكومة الخرطوم في المفاوضات مع الحركة الشعبية: إن الوفد الحكومي يدخل الجولة الحالية للمفاوضات "بأديس أبابا" بقلب مفتوح للتوصل إلى اتفاق سلام، خاصة وأن مواطني ولايتي "النيل الأزرق وجنوب كردفان" ينتظرون الخروج بنتائج تنهي معاناتهم. واستعرض غندور خلال افتتاح جولة المفاوضات السابعة بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية، قطاع الشمال، بشأن المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، وفقا "لشبكة الشروق" السودانية مساء اليوم الأربعاء ، التطورات السياسية التي وصفها بالإيجابية في الساحة السودانية على خلفية الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير. وأوضح غندور، أن وفد الحكومة يشارك في جولة التفاوض وفقا للتفويض الممنوح من قبل مجلس الأمن الدولي عبر القرار 2046، ورفض- في هذا الصدد- أي حديث عن توسيع منبر التفاوض ليشمل دارفور، وذلك ردا على تصريحات رئيس وفد الحركة الشعبية بضرورة التفاوض حول المنطقتين، إضافة إلى دارفور وكل قضايا السودان. من جانبه، قال رئيس فريق الوساطة الأفريقية ثامبو أمبيكي- في الجلسة الافتتاحية- إن الوساطة سعيدة بعودة الطرفين لاستئناف التفاوض حول المنطقتين، مشيرا إلى الحراك السياسي الذي انتظم بالسودان خلال الفترة الأخيرة. وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة المواطنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيرا للرغبة الأكيدة لدى الأطراف السودانية في تحقيق السلام والاستقرار. واستعرض أمبيكي نتائج زياراته الأخيرة إلى الخرطوم ولقاءاته بالرئيس عمر البشير والقوى السياسية المختلفة والآلية التنسيقية للحوار الوطني المعروفة ب ( 7+7 ). وفي نفس السياق، تمسك رئيس وفد قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان، بضرورة أن يكون الحوار شاملا لكل قضايا السودان بما في ذلك دارفور، ولا ينحصر في "المنطقتين"، الأمر الذي رفضه رئيس الوفد الحكومي السوداني إبراهيم غندور، في اللقاء التشاوري قبل انطلاقة جولة المفاوضات. وسمى عرمان الجولة الحالية ب "الفرصة النهائية" للخروج من أزمات السودان، ودعا لتجميد الانتخابات المقبلة لتجرى تحت إشراف حكومة انتقالية.