أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" ، أخطر الجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر ، اليوم الاثنين ، مبايعتها لأبو بكر البغدادى قائد تنظيم "داعش"، وذلك عبر تسجيل صوتى منشور على حساب منسوب لأنصار بيت المقدس على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). وقال التنظيم في تسجيل صوتي مدته أكثر من 9 دقائق: "طاعة لأمر الله ورسوله، بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني (أبو بكر البغدادي)، على السمع والطاعة في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفراً بواحاً". ووجه التنظيم رسالة إلى الشعب المصري، دعاهم فيها إلى مواجهة النظام الحالي بالسلاح، قائلًا: "لن تنفعكم السلمية المخزية، ولا الديمقراطية الكفرية، وقد رأيتم كيف أودت بأصحابها وأربابها". وأضافت الجماعة الجهادية المتطرفة "أعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام ولن يسعنا إلا أن نلبي داعي الله". وبررت أنصار بيت المقدس مبايعتها بالقول "الحمد لله الذي أنعم علينا بقيام دولة للمسلمين تجمع شملهم وتوحد كلمتهم وتعيد لهم عزتهم وكرامتهم بعد أن ضيعتها اجيال الوهن لعقود من الزمان".
فيما تباينت ردود أفعال المصريين حول الخبر بين السخرية والتخوف، حيث علق أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى يدعى، على دياب، قائلا: بعد مبايعة أنصار بيت المقدس للبغدادي بات لسوريا ومصر عدو مشترك هو داعش مصر وسوريا أمن قومي مشترك . وسخرت عبير غالب على حسابها الشخصى من التصريح قائلة: بس هم أنصار بيت المقدس وشهم وحش على داعش و شكل خليفتهم البغدادي هيفيص . بينما قال حساب باسم "أ.د جمال" على تويتر متحمسا: أنصار بيت المقدس بتحذرنا من الإنضمام لصفوف الجيش طب لما أنتوا رجالة كدة ما تقفوا قدمنا راجل لراجل بدل شغل البيانات الصوتية النص كم ده يا أمور.
وتأتى هذه المبايعة رغم نفي الجماعة في 4 نوفمبر الجاري، ما نشر عبر حسابات لها مبايعتها "داعش". جدير بالذكر أن قوات الجيش والشرطة، تكثف حملاتها العسكرية الموسعة ، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية"، التي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة، وذلك بعد أن قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين، في 14 أبريل الماضي، بإلزام الرئيس المصري المؤقت "عدلي منصور" بإدراج جماعة "أنصار بيت المقدس"، كمنظمة إرهابية. للاستماع للتسجيل الصوتي يرجي الضغط هنا