أكد السفير فتحي الشاذلي – سفير مصر السابق في تركيا – أن التقارب الأخير في العلاقات المصرية مع كل من قبرص واليونان له مسبباته الطبيعية؛ نظرا للتاريخ الذي جمع هاتين الدولتين مع مصر، لا سيما اليونان التي ربطتها بمصر علاقات تاريخية عميقة حتى أن هناك حقبة من التاريخ المصري سميت "بالحقبة الهلانية"، كما أن مكتبة الإسكندرية كانت بمثابة الإشعاع اليوناني من مصر. وأضاف الشاذلي – في تصريحات خاصة "ل"البوابة نيوز"" – اليوم أن هناك عشرات الآلاف من اليونانيين مقيمين في مصر، فيما تعد قبرص أقرب دول الاتحاد الأوروبي إلى مصر. وشدد الشاذلي على أن ما جاء في البيان المشترك حول أن الدول الثلاث غير سعيدة بممارسات دولة ما لا يعني أن هذا التقارب في العلاقات موجه نحو دولة ما؛ ولكن له حيثيات طبيعية ليست موجه ضد تركيا أو غيرها، وإن كان هذا التقارب سيزعج تركيا بالتأكيد.