قالت الشركة الدولية لتجارة الخامات "Gunvor" التي أسسها الملياردير الروسي غينادي تيمتشينكو، إنها توقفت عن شراء النفط من شركة النفط الروسية العملاقة "روس نفط" منذ عامين ونيف. تصريحات "Gunvor" جاءت بعد أنباء تحدثت عن تحقيق مزعوم باشرت النيابة العامة في الولاياتالمتحدة بإجرائه في نشاطات هذه الشركة واحتمال ضلوعها في صفقات غير مشروعة وخصوصا فيما يتعلق بالمساهم السابق فيها غينادي تيمتشينكو، حيث ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "الادعاء الأمريكي فتح تحقيقا في قضية غسل أموال ربما تمس أحد أفراد الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" في إشارة منها إلى تيمتشينكو (مؤسس الشركة المسجلة في قبرص)، مضيفة أن الادعاء يحقق في صفقات اشترت فيها مجموعة "Gunvor" نفطا من شركة "روس نفط" الروسية وباعته لأطراف ثالثة. وفيما يتعلق بمشاركة تيمتشينكو السابقة في "Gunvor" فأكد سيت بيتراس ممثل الشركة أن غينادي تيمتشينكو كان أحد المساهمين فقط في نشاطات الشركة ولم يكن قط عضوا في مجلس إدارتها، كما نفى أن يكون هناك أي فرد من أفراد عائلة تيمتشينكو أو من يمثله في مجلس المديرين، وبخصوص الرئيس فلاديمير بوتين، فقد أكد بيتراس أنه لم يكن قط يملك أي سهم في "Gunvor" كما أنه ليس من المستفيدين منها لا بشكل مباشر ولا غير مباشر. وأشار ممثل الشركة كذلك إلى أن "Gunvor" لم تقم بأية صفقات غير مشروعة مع "روس نفط"، وأنها لم تلعب أبدا دور الوسيط بين البائع والمشتري، لافتا إلى أن مناقصات "روس نفط" كانت دوما شفافة، وأن الشركة لم تدخل أبدا لوحدها في المزادات أو المناقصات. الجدير بالذكر أن شركة "Gunvor" من الشركات التي تتعامل بتجارة النفط وقام تيمتشينكو ببيع 44% من أسهمها لشريكه توربين تورنكويست قبل يوم واحد فقط من قيام السلطات الأمريكية بضم اسم تيمتشينكو إلى قائمة العقوبات الأمريكية.