ليس بالضرورة أن المحل الأخير في السوق التجارى أو المول هو صاحب البضاعة المميزة الرخيصة، وليس بالضرورة أن كل الباعة يطرحون على المشترى سعرا أعلى بكثير من الحقيقى تحسبا لفصال الزبائن من السيدات.. نحن الأزواج البائسون تضطرنا الظروف كثير أن نذهب مع زوجاتنا للتسوق وشراء ملابس جديدة للأطفال.. والحقيقة أن هذا اليوم يكون من أثقل الايام على قلوبنا جميعا ونكتشف كم أننا ممثلون ومنافقون ونفتعل السعادة افتعالا لا نصدقها ولا تصدقها الزوجات اللاتى يدرن حول السوق في جولة كبيرة دائرية للاستكشاف ثم ينتقلن بنا وبالأطفال لمرحلة الاختراق الحلزونى للمحال الكثيرة قم لمرحلة التقليب في البضائع وترك المحل لصاحبه كيف لا السوق مليء بالبضاعة الجود والأرخص؟؟ هناك مؤامرة عليهن دائما من كل الباعة الذين اتفقوا سرا عليهن.. هذا مايرد في أذهان زوجاتنا واي مجاملة عادية منا لبائع من قبيل" بتتعبوا والله، أو بضاعة حلوة وسعرها معقول" هو اشتراك قذر في المؤامرة.. ننتقل مع زوجاتنا بعدما ذابت أقدامنا بحثا عن الأجود والأرخص- لمرحلة الفصال اللعين.. هي لن تترك البائع يربح أبدا فربحه خسارة فادحة لها أو هزيمة غير مستحقة ستنالها بعد اللف المتعب من بداية اليوم لمنتصفه لآخره وعندما تستقر وتنتصر وتشري ماتريد بالسعر الذي تريد تستعد في الطريق لمرحلة اللوم والعتاب بل الحساب العسير على كل مجاملاتنا الوقحة لخصومها من البائعين الذين شمتناهم في زوجاتنا لأننا رجال من نفس النوع وأنهن المخطئات لأنهن حريصات على نقودنا وأنهن في المرة القادمة سيذهبن لأغلى المحال وسيشترين أغلى البضائع بلا فصال لو كان هذا يريح ضمائنا الميتة الخربة التي لا تعرف الإحساس بالمعاناة وأن الزوجات لا يحببن الفصال بقدر ما يحبننا لكن هذا خطأ فادح يدفعن ثمنه سخرية أمام بائع غريب..