أكد الدكتور محمد رشاد عميد معهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة على أهمية التوسع في زراعة نبات الجاتروفا بشكل اقتصادي، والاستفادة من الأراضي القاحلة التي تندر فيها المياه الجوفية، مبينا أن كيمة الزيوت المستخلصة من نبات الجاتروفا يمكن أن تعطي كميات كبيرة من الطاقة، وأنه قام بالفعل بإجراء تجارب داخل مزرعة المدينة ببرج العرب. جاء ذلك خلال مشاركة مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب ممثلة في الدكتور محمد رشاد عميد معهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة أمس الإثنين، في "الاجتماع الثامن لمجموعة العمل لمشروع الجاتروفا، على هامش المؤتمر الدولي الرابع عشر لاستخدامات المحاصيل الصناعية" باليونان بتنظيم، والتي نظمتها "الجمعية الأمريكية للمحاصيل الصناعية"، بحضور العديد من الدول وعلي رأسها اليونان ومصر وأمريكا والمغرب والجزائر. وأوضح رشاد في تصريحات صحفية أن الاجتماع ناقش الاستخدامات المختلفة للمحاصيل في الصناعة وخاصة المحاصيل التي لها استخدام في مجال الطاقة، إضافة إلى تعزيز بحوث المحاصيل الإستراتيجية والمبادرات الإنمائية، مشيرا إلى أن خبراء الطاقة قاموا بعدد من الزيارات الميدانية للمشروعات ذات صلة مع موضوع المؤتمر. ومن ناحية أخرى أكد الدكتور عصام خميس رئيس مدينة العلوم والتكنولوجيا على أن أهمية زراعة نبات الجاتروفا ترجع بجانب أنه مصدر للوقود الحيوي إلى استخدامه في أغراض صناعية أخرى مثل صناعة المنظفات والأسمدة العضوية والمبيدات الحيوية إضافة إلى الاستفادة من مخلفات هذا النبات في تصنيع أعلاف الماشية، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة زراعة نبات الجاتروفا والاستثمار فيه وخاصة في الأراضي الهامشية وشبه القاحلة كالمنطقة الممتدة على طول الساحل الشمالي الغربي لمصر، وأن نجاح زراعته في هذه المنطقة يساعد في تنمية هذه المجتمعات، وأن المدينة تعتبر بيت خبرة للصناعات التي ستقوم على زراعة هذا النبات.