أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد، أن مصر عصية على التفتيت والتقسيم، مشددًا على أنها لا تصلح أن تكون نسخة أخرى من العراق وليبيا وسوريا. وأضاف أنها دولة قلب لم تعرف التوازنات القبلية والعرقية والطائفية الحادة، والتقسيم الطائفى فيها مستحيل والمسيحيون فيها هم حراس الوطنية والبابا شنودة كان يردد دائمًا مقولة "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا". وأوضح الزاهد، في تصريحات صحفية، أن البابا تواضروس قال بعد تفجير الكنائس "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، موضحًا أن رعاة الكنيسة هم من كانوا يطالبون الدروع البشرية التي تشكلت من المسلمين لحماية الكنائس بالمغادرة لأن المبنى يمكن ترميمه لكن أرواحكم غالية علينا. وأضاف أنه في كل معارك الوطنية المصرية كان الصليب مع الهلال، فهم لا يعرفون "خلافة الصليب" بل معنى الوطن.. لا توجد قاعدة جماهيرية للإرهاب، بل روافد تعيد إنتاجه من الفقر والأمية والجهل والتعصب وإنكار الحق في التنوع، مؤكدًا أن تجفيف هذه الينابيع ضرورى لاستئصال الإرهاب من جذوره وتمكين المواجهة الأمنية من تحقيق النصر.