ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن آخر وحدة من قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" غادرت إقليم هلمند الأفغاني، اليوم الإثنين، لتنهي إحدى أقوى المعارك القتالية في أطول حرب خاضتها الولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن آخر رحلة طيران نقلت نحو 150 جنديا من قوات المارينز، من القاعدة المشتركة مع بريطانيا "كامب ليذرنك وكامب باستيون". وأشارت الصحيفة إلى أن المجمع الكبير، الذي تصل مساحته إلى أكثر من 6500 فدان، أصبح حاليا تحت السيطرة الأفغانية. وقال الليفتنانت نيكول كريز، وهو، مراقب جوي من المارينز، كان على متن آخر المروحيات التي تخرج من ليذرنك، إن "هذا كالحلم، فعندما تتواجد هنا لمدة طويلة، يكون من غير المعقول التفكير في أن نغادر في نهاية المطاف". وبخصوص تولي الجنود الأفغان ورجال الشرطة من الآن مهمة محاربة طالبان في الإقليم وحدهم بوجه عام، قال الجنرال دانييل يو، آخر قائد لقوات التحالف في هلمند وإقليم نيمروز المجاور، "أنا متفائل بحذر حيال قدرتهم على إثبات أنفسهم". ولفتت الصحيفة إلى أن إقليم هلمند كان لأعوام محل تركيز عمليات جنود المارينز في أفغانستان.. مشيرة إلى أن "ليذرنك باستيون" كان المحور اللوجستي، والمقر الذي كان يأوي نحو 40 ألفا من الجنود الأمريكيين وقوات التحالف. ونوهت الصحيفة إلى أن هلمند شهد بعضا من أكثر المعارك دموية في حرب أفغانستان التي استمرت 13 عاما وفقدت خلالها قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" 378 من رجالها ونسائها، معظمهم في هذا الإقليم أيضا.