قال لورنس ويلكرسون، لواء سابق بالجيش الأمريكي، وقائد حرس وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولين بأول: إن الولاياتالمتحدة مقدر لها الهزيمة في العراقوأفغانستان، وأشار ويلكرسون، في حوار مع مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، اليوم، أن الاعتماد الأمريكي الزائد على الحلول العسكرية وصعود دول أخرى، كالصين، سيجعل الولاياتالمتحدة "قوة وسيطة" في غضون عقود، قائلا: "ليس لدينا خطط ذكية، لذا نلجأ للحل الوحيد الذي ينجح بشكل مؤقت، وإن كان يفشل على المدى البعيد، وهو القوة العسكرية، وهكذا تسقط الإمبراطوريات". وألقى ويلكرسون، باللوم على غباء وعدم كفاءة وغرور واشنطن، كونها السبب في الهزيمة في حربين طويلتين لا تنتهيان، وقال: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورث الكثير من فوضى السياسة الخارجية، عن إدارة جورج بوش، التي كان ويلكرسون، أحد المسئولين في وزارة خارجيتها بين عامي 2001 و2005. في حين اعتبر اجتياح الولاياتالمتحدةلأفغانستان رد فعل لهجمات 11 سبتمبر، يقول ويلكرسون: إنه انتهى بكونه احتلال، ومحاولة بناء دولة في مكان هزمت فيه إمبراطوريات، وأصبح عبئا على القوى الأمريكية، لم نغير أي شيء، وطالبان تنتظر مغادرتنا، فهم يعلمون أننا سنغادر، وأضاف ويلكرسون، إن اجتياح العراق بعد أفغانستان بثمانية عشر شهرا دمر توازن القوى في منطقة الخليج، وساهم مع احتلال أفغانستان في زيادة انتشار الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل دولة الإسلام في العراق والشام داعش، التي تشكل خطر دوليا، وقال: أسامة بن لادن، والقاعدة لم يتسببا في ذلك، نحن من تسببنا في ذلك، برد فعلنا غير العقلاني لهجمات 11 سبتمبر.