عندما تكثر المشاكل الزوجية ويكون الزوج صعب المعاشرة تفكر المراة في الطلاق كحل مثالى لإنهاء هذه الحياة الزوجية التعسية الفاشلة والتخلص من هذا الزوج السئ وهنا يكون قرار الطلاق في محله حيث أن من حق المراة أن تنعم بحياة سعيدة وزوج وصالح ولكن علفى الرغم من ذلك هناك الكثير من المواقف والأسباب التي تجعل المراة تعيد التفكير في قرار الطلاق ولاتصر عليه وتتراجع عنه فعند تفكير المرأة في عدة أمور بعد الطلاق وعندما تجد هذه الأمور غير مناسبة لها فيكون من الحكمة الرجوع على قرار الطلاق وفى السطور المقبلة سوف نتعرف على أهم الأسباب التي تمنع المرأة من الاصرار على الطلاق. 1- عدم وجود عائل: حياة المرأة بعد الطلاق تحتم عليها وجود عائل لها وهذا ليس فقط بغرض الانفاق ولكن لحماية المرأة بعد الطلاق من نظرة المجتمع لها وكذلك لوجود من يحميها ويقف إلى جوارها وتجد لديه المسكن والأمان والاستقرار ولذلك إذا وجدت المراة أنه بعد الطلاق لن يوجد عائل لها سواء لغياب الاهل أو لصعوبة الرجوع اليهم مرة أخرى فوقتها عليها أن تتراجع عن الاصرار على الطلاق وتفكر في طرق مختلفة لإصلاح حياتها الزوجية. 2- عدم وجود مصدر دخل: عدم توافر مصدر دخل للمراة بعد الطلاق أمر غاية في الخطورة والسوء حيث أنه من الصعب أن تعود مرة أخرى المراة إلى اهلها لينفقون عليها خاصة إذا كان يوجد أطفال كما أن في بعض حالات الطلاق يقوم الزوج بعد الانفاق على الأطفال والمرأة بعد الطلاق وهنا تجد المراة نفسها ملزمة أن تتحمل مسئولية نفسها ومسئولية الأطفال ولذلك من المهم أن تفكر المرأة جيدا قبل الاصرار على قرار الطلاق إذا كان سوف يتوافر لها مصدر دخل بعد الطلاق ام لا فاذا لم تجد فعليها أن تؤجل قرار الطلاق قليلا حتى يتوفر ذلك. 3- صعوبة إقامة حياة جديدة: في بعض قصص الطلاق نجد أن المراة تفنى عمرها في زواج تعيس وفاشل ثم تأتى بعد انقضاء العمر طالبة الطلاق وهنا يكون من الصعب أن تقيم المراة حياة جديدة بعد الطلاق كما أن تأثير وقوع الطلاق عليها سوف يكون سئ للغاية ولذلك ينصح دائما بأن تفكر المراة في فرص أقامتها حياة جديدة بعد الطلاق فاذا وجدت أن هذا أمر صعب عليها أن لاتصر على الطلاق. 4- حياة ومستقبل الأطفال: أكثر من يظلم في قصص الطلاق هم الأطفال وعلى قدر ما أنه من حق المراة الطلاق إلا إنه من الأمور التي يجب أن تمنتع المراة من الاصرار على قرار الطلاق هو مصير ومستقبل هؤلاء الأطفال وكيف يمكن أن يربون اما بعيد عنها أو بعيد عن والدهم وكذلك ما هي سبل الانفاق على هؤلاء الأطفال واذا تزوجت المراة بعد الطلاق وتزوج طليقها ماذا سوف يكون مصير الأطفال كل هذه الأمور إذا لم تجد المرأة لها حلول جذرية ومنطقية لاتؤثر على نفسية الأطفال أو مستقبلهم فوقتها سوف يكون الطلاق حق للمرأة لايلومها عليه أحد. الطلاق ليس قرارا سهلا أو خطورة بسيطة خاصة للمرأة التي تعانى من نظرة المجتمع السيئة لها وكذلك صعوبة العيش وبدء حياة جديدة ولذلك إذا وجدت أي طريقة للاستمرار في الحياة الزوجية فإن هذا سوف يكون افضل للجميع للمرأة والمجتمع والأطفال.