تفاصيل عروض "هانوفر الدولي" للسيارات الخدمية

تعد السيارات الخدمية العمود الفقري للتجارة والصناعة. لذا تحرص كبرى الشركات العالمية على المشاركة بمعرض هانوفر الدولي للسيارات الخدمية والتجارية والممتد حتى 2 أكتوبر لتعرض كل ما هو جديد لديها.
ويعد حيز الحمولة من المعايير المهمة في السيارة الخدمية بوجه عام، ويقع في مرتبة تسبق معدلات الأداء، كما يتم التركيز على سعر السيارة قبل عوامل الراحة التي توفرها، وبدلًا من عدد أسطوانات المحرك تهتم هذه الفئة من السيارات بالحمولة القصوى. ويسري ذلك أيضًا على الشاحنات الضخمة والحافلات الكبيرة والناقلات والحافلات الصغيرة والسيارات الصندوقية التي توفر حمولة تصل إلى 5ر3 طن.
وتعد السيارة مرسيدس Vito الجديدة نجمة معرض هانوفر؛ وتتوافر النسخة التجارية من سيارة الفئة V الفان بقاعدتي عجلات، وثلاثة أطوال وأربعة أوزان للحمولة القصوى تتراوح بين 5ر2 و2ر3 طن، كسيارة صندوقية وكموديل Mixto المزود بكابينة مزدوجة مع حيز حمولة كبير، وكموديل Tourer المخصص لنقل الأشخاص.
ويبلغ الحد الأقصى للحمل الصافي 1369 كيلوغرامًا، مع توفير مقاعد للركاب تصل إلى تسعة مقاعد على ثلاثة صفوف وسعة حمولة تصل إلى 6ر6 متر مكعب.
ويصطحب العملاق الأمريكي فورد إلى هانوفر الموديل التجاري Courier للنقل والتوزيع داخل المدن والنسخة الكبيرة من Transit، والتي تتيح حمولة تصل إلى 2 طن.
وبينما تتبع كل من مرسيدس وفورد إستراتيجية مستقلة في إنتاج السيارات الخاصة بهما، دخلت معظم الشركات الأخرى منذ أعوام في تعاون مشترك، بهدف تقليل التكاليف وزيادة عدد الموديلات، لذلك فإن معظم الموديلات الجديدة بين أروقة المعرض تأتي نتيجة تعاون ثنائي أو حتى ثلاثي مشترك بين الماركات العالمية.
ومن ضمن هذه الائتلافات التعاون الذي ضم كلًا من شركتي أوبل ورينو لإنتاج سيارة Vivaro ضمن موديلات شركة أوبل الألمانية، بينما تتمسك شركة رينو الفرنسية باسم السيارة Trafic، ولأول مرة يشهد معرض هانوفر الدولي عرض الموديل الكومبي من السيارة والمخصص لنقل الأفراد.
وتأتي السيارة بطول 5 و40ر5 متر وارتفاعين مختلفين للسقف وباقة جديدة من محركات الديزل سعة 6ر1 لتر؛ حيث تولد المحركات المزودة بشاحن تربو قوة 66 كيلووات/90 حصان و85 كيلووات/115 حصان، بينما تولد المحركات التربو المزدوج قوة 88 كيلووات/120 حصان و103 كيلووات/ 140 حصان.
وعلى عكس الجيل السابق تم خفض معدلات استهلاك هذه المحركات لأكثر من واحد لتر، لتصل معدلات الاستهلاك في أحسن الحالات إلى أقل من 6 لتر لكل 100 كيلومتر.
وإلى جانب هذه السيارة تقدم أوبل أيضًا الموديل الجديد من الشقيق الأكبر Movano، والذي يعرف باسم Master ضمن موديلات شركة رينو الفرنسية، ويعرف باسم NV400 لدى شركة نيسان اليابانية.
ومن ضمن الأمثلة على التعاون الثلاثي تقدم شركة فيات الإيطالية سيارتها Ducato، وشركة بيجو الفرنسية السيارة Boxer وشركة ستروين الموديل Jumper.
وأشارت شركة بيجو إلى أن الموديلات الثلاثة يتم إنتاجها بثلاثة أطوال مختلفة لقاعدة العجلات وأربعة أطوال وثلاثة ارتفاعات مختلفة مع الوزن الكلي المسموح به والذي يتراوح بين 8ر2 و4 طن، كما تتراوح سعة الحمولة من 8 إلى 17 متر مكعب. وعن هيكل السيارة أشارت بيجو إلى أنها تبدأ من السيارات الصندوقية وصولًا إلى ما يعرف باسم "منصة بلا هيكل"، والتي تتخذ كأساس لإنتاج سيارات الكارافان.
وتتألف منظومة الدفع من أربعة محركات تعمل بوقود الديزل وتمتاز بمعدلات استهلاك أكثر اقتصادية عن الجيل السابق بمقدار 3ر1 لتر لكل 100 كيلومتر وذلك بفضل تقنية تشغيل وإيقاف المحرك أوتوماتيكيًا.
وعلى صعيد الشركات الآسيوية تقدم نيسان سيارتها e-NV200 والتي تعتبر أول سيارة ناقلة كهربائية تعمل بالبطاريات، كما كشفت شركة هيونداي النقاب عن طراز جديد إلى جانب السيارة H1، يتمتع بوزن أقصى يبلغ 5ر3 طن.
وختامًا تختلف الدوافع لشراء سيارة عن أخرى، ولكن الدافع لشراء سيارات خدمية تجارية يتركز في المقام الأول حول الخدمات التي تقدمها السيارة؛ فالاستخدامات تحل محل المتعة ومساحات التخزين بدلًا من قوة التسارع. ومع هذا فإن السيارات الخدمية تقترب في العديد من النواحي التقنية من سيارات الركوب، ويشير إلى هذا اعتماد العديد من الموديلات الحديثة التي تم عرضها على الكثير من أنظمة المعلومات والترفيه والأنظمة المساعدة.