كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة، في حادث التصادم المروع الذي وقع صباح اليوم بين 3 سيارات بالقرب من مدينة إدفو بأسوان، وأسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 19 آخرين، أن الحادث وقع نتيجة السرعة الزائدة، ومحاولة قائد إحدى السيارات تخطي سيارة أخرى بالمخالفة للقواعد المنظمة للمرور، مما أدى إلى وقوع الحادث. وتسلمت النيابة العامة التحريات المبدئية في الحادث، التي أشارت إلى عدم وجود شبهة جنائية بالواقعة.. فيما تم تكليف جهات البحث الأمنية بسرعة إجراء التحريات النهائية حول الواقعة وإفادة النيابة بها. وكان المستشار هشام بركات النائب العام، أصدر تكليفًا فوريًا بتشكيل فريق من نيابة أسوان الكلية، للتحقيق في الواقعة والتوصل إلى ملابساته وأسباب وقوعه. وانتقل فريق التحقيق إلى مكان الحادث في السابعة صباحا لإجراء المعاينة اللازمة والتحفظ على الأدلة المادية.. حيث تبين أن الحادث وقع بطريق القاهرة - أسوان الصحراوي، قبل مدخل مدينة إدفو بمسافة تناهز 10 كيلو مترات نتيجة اصطدام 3 سيارات أجرة ببعضها البعض، توفي إثنان من قائدي سيارتين منهما جراء الحادث، فيما عثر فريق التحقيق على قائد السيارة الثالثة مصابا وملقى بمكان الحادث، فأمرت النيابة العامة بنقله إلى المستشفى على الفور لإسعافه. وتم نقل 12 مصابًا في الحادث إلى مستشفى إدفو المركزي، في حين نقل السبعة الباقون إلى مستشفى الأقصر الدولي نظرا لخطورة حالتهم. وقامت النيابة العامة بمناظرة الجثامين وصرحت بدفنها، بينما انتقل فريق التحقيق إلى مستشفى إدفو لسؤال المصابين عن معلوماتهم وكيفية وقوع الحادث، وتم تكليف نيابة الأقصر الكلية بمتابعة حالات المصابين بمستشفى الأقصر الدولي والاستماع إلى شهاداتهم فور تحسن حالاتهم. كما كلفت النيابة المهندس الفني بإدارة المرور لفحص السيارات الثلاثة، وبيان مدى صلاحيتهم للسير، وإجراء تحليل لعينات من دماء السائقين الثلاثة، لبيان ما إذا كان أي منهم قد تعاطى مواد مخدرة من عدمه.