نظم مركز البحوث العربية والإفريقية، مساء أمس السبت، بمقر المركز، ندوة حول تحديد أولويات موضوعات البحوث والدراسات التي يعدها الباحثون نحو القارة الإفريقية، إضافة إلى رسم خريطة للموضوعات المتعددة ومداخل دراستها. شارك في الحلقة النقاشية حسن غزالي، منسق مكتب الشباب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة، والمجموعة الإفريقية بمركز البحوث العربية والإفريقية، وعدد من الباحثين والدارسين والخبراء في الشأن الإفريقي على رأسهم الدكتور حلمي شعراوي مؤسس مركز البحوث العربية والإفريقية، والدكتورة شهيدة الباز الاستشاري الدولي في التنمية. وقد ناقش اللقاء مقترحات موضوعات البحوث التي يمكن إعدادها من خلال المركز، ودور الأبحاث التي يصدرها معهد البحوث والدراسات الإفريقية. كما تناول اللقاء أيضا النظرة النقدية للباحثين عن رؤية مصر تجاه إفريقيا على المستوى البحثي، إضافة إلى كيفية استفادة مصر من دول شرق إفريقيا في مجال تكنولوجيا المعلومات، نظرًا لتطور تلك الصناعات في تلك الدول. أِشار المشاركون في الحلقة النقاشية إلى العيوب التي تظهر في بعض البحوث الإفريقية والتي تتلخص في افتقار الرؤية الإقليمية للقضية الإفريقية، وارتكازها على التنظيرات الفلسفية التي تبتعد عن أرض الواقع. كما أشار المشاركون إلى الرغبة في رصد صورة أفريقيا في الإعلام المصري، إضافة إلى رصد الرأي العام المصري تجاه إفريقيا، وكيفية التوعية بالقارة السمراء داخل المجتمع المصري. وفي هذا الصدد، تحدث حسن غزالي، منسق مكتب الشباب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة، عن دور وزارة الشباب والرياضة من خلال مكتب الشباب الإفريقي والإدارات المركزية في وضع آليات للتوعية بالقارة الإفريقية داخل المدارس والجامعات. أشار "غزالي" إلى أن الوزارة اتفقت ومسئولى معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة على تنفيذ حملات مكثفة على مراحل عدة داخل المدارس والجامعات خلال العام الدراسي الحالي، تستهدف نشر الوعى بالقارة السمراء وتنميته، موضحًا أن تلك الحملات سيشارك فيها الشباب الدارسين وحملة الماجستير والدكتوراة بمعهد البحوث الإفريقية بجامعة القاهرة. وفي نهاية الندوة أكد منسق مكتب الشباب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة والمشاركون في الجلسة على ضرورة أن يتخلل تلك الحملات التوعوية بحث ميداني واستطلاعات للرأي للشريحة المستفيدة من هذه الحملات لرصد فاعلية تلك البرامج التوعوية وآثارها على المجتمع المصري والإفريقي.