تحتفل الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب، بذكرى ميلاد اثنين من عمالقة التلحين فى مصر والوطن العربى، هما كمال الطويل وبليغ حمدى، وذلك فى حفلها المقام فى الثامنة مساء اليوم الخميس 9 أكتوبر، بمسرح الجمهورية. يتضمن البرنامج فاصلين، الأول لألحان بليغ حمدى، منها العيون السود، انا بستناك، طاير يا هوا، سيرة الحب، على حسب وداد قلبى، وحب إيه، أما الثانى تم تخصيصه لاعمال كمال الطويل، منها احلف بسماها، الحلو حياتى، كفاية نورك عليا، ليه خلتنى احبك، بعد إيه، صدفة، وبالاحضان، اداء عفاف رضا، ايات فاروق، أحمد سعيد، غادة ادم، سعيد عثمان، ريم كمال، اشرف وليد، يحيى عبد الحليم، محمود درويش، ايمان عبد الغنى، اسماعيل صادق، احمد عفت وخالد عبد الغفار. جدير بالذكر أن بليغ حمدى ولد في 7 أكتوبر 1931، وأتقن عزف آلة العود في سن التاسعة، والتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى (معهد الموسيقى العربية حاليا)، وبدأ حياته الفنية كمغن، حيث سجل 4 اغانى بالاذاعة المصرية ثم اتجه للتلحين وسطع نجمه عام 1957 عندما قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ (تخونوه)، بعدها تعاون مع نجوم الطرب المصريين والعرب منهم أم كلثوم، وردة، فايزة أحمد، شادية، نجاة، صباح، ميادة الحناوى، عزيزة جلال، على الحجار، هانى شاكر، محمد رشدى، سميرة سعيد ولطيفة، تميزت الحانه بالبساطة والسهولة وتعددت ألقابه، منها ملك الموسيقى ولحن الشجن، توفى في 12 سبتمبر 1993 عن عمر يناهز 62 عاما، تاركاً ثروة فنية من الالحان لجميع الألوان الغنائية التى تنوعت بين الرومانسية والوطنية والقصائد وأغاني الأطفال والابتهالات الدينية، ومنها الحانه للشيخ (سيد النقشبندي) واشهرها (مولاي). اما الموسيقار كمال الطويل، ملحن مصرى موهوب ولد فى 11 اكتوبر عام 1922، درس بمعهد الموسيقى العربية وعمل مفتشاً للموسيقى بوزارة المعارف ثم مديراً لإدارة الموسيقى والغناء بالإذاعة، احترف التلحين عام 1952 ولحن نشيد "والله زمان يا سلاحى" الذى ظل السلام الجمهوري المصرى من عام 1958 حتى 1977، تعاون مع كبار المطربين فى ذلك الوقت منهم ام كلثوم، عبد الحليم حافظ، ليلى مراد، فايزة أحمد، وردة، محمد قنديل، محمد عبد المطلب، ماجدة الرومى، ومن الشعراء طاهر ابو فاشا، مأمون الشناوى، وصلاح جاهين، كما قدم الموسيقى التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال" مع المخرج الراحل "يوسف شاهين"، قبل أن يعتزل التلحين، ثم يعود ليضع الموسيقى التصويرية لفيلم "المصير"، حصل الطويل على العديد من الجوائز والاوسمة منها جائزة الدولة التقديرية 2003، وسام الجمهوريه للآداب والفنون من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر، شهادة تقدير من دولة الكويت سنه 1962، ووسام من دولة موريتانيا سنة 1966، وتوفي في يوليو 2003 تاركاً أعمالاً خالدة أثرت الساحة الفنية فى مصر والوطن العربى.