أكد اللواء مهندس باقي زكي يوسف، رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني اثناء حرب تحرير سيناء، ان حرب اكتوبر كانت اول حرب شاملة تقام علي اساس علمي، مبينا ان جيمع خبراء الاستراتيجية العسكرية اكدوا علي استحالة عبورنا القناة، وان عملية تنفيذ خطة العبور بدءا من اختيار اليوم والساعة ومضخات فتح الثغرات، بحث علمي مكن الجندي المصري من تحرير ارض الفيروز. واوضح باقي زكي يوسف، انه لولا الدراسة المتأنية والاعتماد علي الفكر العلمي ما تمكن الجندي المصري من فتح 60 ممرا، وإزالة 90 ألف متر مكعب بالمياة في يوم واحد، مشيرا الي ان الثغرة كانت عبارة عن حفرة يتراوح حجم الرمال فيها من 1500 الي 2000 متر مكعب، وكانت ابرز الصعوبات التي واجهته تتمثل في ان الطلمبات المستخدمة في السد العالي ثقيلة، فاحضرنا طلمبات اقل في الحجم وذات ضغط عال، مما ساعد علي امكانية فتح الثغرة في 4 ساعات فقط. وقال إن كثرة التجارب التي اجراها علي المضخات في جزيرة البلاح في يناير 1972، كانت تؤكد ان الثغرة الواحدة ستحتاج الي 24 ساعة، اذا ما تم استخدام مضخات السد العالي الضخمة، مؤكدا في الوقت نفسه ان اعتماد فكرة تجريف خط بارليف بخراطيم المياة تم اعتمادها منذ عام 1969، ولكن تم التكتم عليها حتي لا يحتاط العدو الاسرائيلي.