أكد د.جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن مركز الدراسات الاثرية والتراث العالمى بالأقصر، التابع لكلية الآثار جامعة القاهرة، والمزمع انشاؤه، يعد أول مركز دولى في الشرق الأوسط يساهم في حماية التراث الثقافي والطبيعي والمساعدة في إدراج المواقع الأثرية والتراثية بمصرعلى قائمه التراث العالمى، وتحديد برامج لدرء المخاطر الطبيعية والكوارث التي تهدد مواقع التراث إلى جانب وضع رؤية مبتكره للحفاظ على مواقع السياحة الثقافية ومواقع التراث العالمي. وقال نصار، إن هذا المشروع توقف منذ عام 1970، وتم تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه للبدء في تنفيذ المشروع مرة أخرى، على أن يتم الانتهاء منه خلال عام واحد، مشيرًا إلى أنه من ضمن مهام المركز إعداد التقارير اليومية لمتابعه حاله المواقع التراثية مع توفير المساعدة لمواقع التراث للدول العربية والأفريقية ووضع تدابير فعاله ونشطه لحماية وحفظ وعرض التراث الثقافي والطبيعي لمصر والدول الأفريقية والعربية إضافة إلى تطوير الدراسات والبحوث العلمية والتقنية لتطوير وتنميه السياحة الثقافية والبيئية وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال. وأضاف أن المركز يهدف إلى حماية التراث والحفاظ على البيئة في الحاضر والمستقبل ووضع رؤية للحفاظ على التراث العمراني للحفاظ على التراث وتقديم المشورة والابتكار للجهات الحكومية وغير الحكومية من خلال تقديم التقنيات الحديثة والتدريب المستمر وتقديم أنشطه التوعية المختلفة للحفاظ على التراث وإيجاد حوار لمشاركه السكان المحليين في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي وتشجيع التعاون الدولي في مجال التراث وتشكيل هيئه استشاريه مصريه لخلق مواقع تراثيه جديدة. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، أن مركز الدراسات الأثرية والتراث العالمي بعاصمة الحضارة والتاريخ بالأقصر يعد وحدة للدعم الأكاديمي للطلاب وتنميه القدرات للطلاب والباحثين والسكان المحليين في مجال التراث الثقافي والطبيعي وتاريخ وثقافة المجتمعات، ودراسة حاله صون الممتلكات الثقافية والطبيعية في الشرق الأوسط وإجراء الدراسات في تسجيل وتوثيق في صيانة التراث. وأوضح أنه يساهم في تنفيذ ووضع استراتيجة في التدريب المستمر في مجال التراث والسياحة وإعداد قاعدة بيانات معماريه واجتماعيه واقتصاديه وثقافيه للمناطق التراثية والسياحية والمشاركة في وضع البرامج الاقتصادية بالمدن التراثية للحفاظ على التراث على المدى الطويل، لافتا إلى أنه يهدف أيضا إلى إيجاد منظومة للتفاعل بين البشر والتعايش الثقافي وإعداد ورش وحلقات عمل للرؤية المستقبلية للتراث العالمي وتحديد القيم التاريخية والثقافية والاجتماعية والطبيعية والاقتصادية لكل موقع. وتابع: نعمل على إدخال النظم الحديثة في إداره التراث وإعداد مشروعات بحثية دولية في مجال الحفاظ الطبيعي والثقافي والتنمية السياحية المستدامة وجذب التعاون الدولي في هذا المجال والعمل على زيادة الوعي العام للتراث والسياحة لزيادة الأنشطة السياحية وتنميه السياحة المستدامة. وأضاف: "سيكون هناك اقساما بالمركز للتدريب على مجال الحرف التراثية للحفاظ عليها والتخطيط الحضري للمدن التاريخية والحد من الآثار الاجتماعية والآثار السلبية والعمل على استفادة السكان المحليين اقتصاديا واجتماعيا ووضع برامج في خطط إدارة السياحة المستدامة وبناء قدرات إداره المواقع التراثية في التعامل مع السياحة. وكان الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، قاما يوم السبت الماضى بوضع حجر الأساس لمركز الدراسات الأثرية والتراث العالمي بالأقصر التابع لكلية الآثار جامعه القاهرة وقد حضر حفل تدشين المشروع محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين ورؤساء جامعات (جنوب الوادي وأسوان وطنطا".