محاولات أممية لحل الأزمة الليبية في ملتقى الحوار الوطني.. وجدل سياسي حول أهدافه.. القطراني وقف إطلاق النار أيام العيد جيد ولا أعتقد اكتمال الحوار حول النقاط المؤجلة

- الدكتور أحمد على: الإخوان يناورون سياسيا وعسكريا ويسعون لحصد مكاسب سياسية
- الحوار سينقذ الإخوان من الضياع بعد أن تضاءلت شعبيتهم في ليبيا
-الدكتور عبد العزيز اغنية: على الجامعة العربية أن تتبنى حوار ليبيا شاملا وأكثر عمقا
- الإخوان يحتكمون للقوة والمؤتمر الوطني المنتهية شرعيته وحكومته الشكلية لن يقدموا أي تنازلات حقيقية
تحت رعاية المبعوث الأممي لليبيا ليون برنانرينو ومبعوث الحكومة البريطانية جونثان بأول ومبعوث عن الحكومة المالطية، احتضنت مدينة غدامس بعد ظهر اليوم ملتقى للحوار الوطني الليبي جمع وفدا من مجلس النواب وعددًا من النواب المتغيبين عن فعاليات المجلس كرس لوضع أرضية للحوار الوطني تسهم في إعادة الأمن والسلام لكل ربوع ليبيا وإطلاق المسار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة.
وقال مصدر ليبي مطلع ل"البوابة نيوز"، إنه تم تأجيل حوار "غدامس" بين أعضاء البرلمان الليبي والأعضاء المقاطعين لجلسات طبرق، إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، موضحًا أنه تم الاتفاق فقط على وقف إطلاق النار، على أن تتم مناقشة باقي الموضوعات بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
وأثناء انعقاد الحوار دعا برناندينو الطرفين إلى الانخراط في العملية السياسية والعمل على فرض وقف فوري لإطلاق النار الذي يعد مطلبا ضروريا وملحا لتحقيق السلام وإنهاء النزاعات.
معتبرا أن وجود مجموعة النواب هذه على طاولة واحدة وتحت سقف واحد مؤشر خير يؤكد أن الليبيين مهما اختلفوا هم شعب واحد لا تفرقة الخلافات، كما أنه يبعث برسالة إلى الليبيين والعالم مفادها أن الحوار السلمي والجاد هو الطريق الصحيح لحل كل الخلافات مهما كبرت.
وقلل مراقبيون من فرص نجاح حوار برناردينو ليون ضئيلة لأنه لايعكس طبيعة الصراع في ليبيا وإبعاده كما أن الميليشيات الإرهابية تسيطر على معظم المدن الليبية كما أن المؤتمر الوطني وحكومة الحاسي لن ترضى بمخرجات الحوار وستواصل فرض هيمنتها على الدولة بالقوة.