أضرب أكثر من 30 شابا يعملون فى شركة الخدمات الأمنية التابعة لمديرية الخدمة الوطنية للشباب في ناميبيا عن العمل ؛ للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور . وقال أحد الشباب ، الذين أعتصموا فى موقف السيارات الخاص بالشركة ،إن صاحب العمل يرفض عمدا تعديل رواتبهم بما يتماشى مع الحد الأدنى للأجور التى أدخلت حديثا ، بعد موافقة الحكومة عليها إعتبارا من الاول من أغسطس الماضى . ويصل حاليا راتب رجل الأمن فى مثل هذه الشركات نحو 5 دولارات ناميبية لكل ساعة منذ التعديل الاخير فى عام 2012 ، فى مقابل التعديل الذى أدخل على الحد الأدنى للأجور حديثا والذى وصل معه الراتب إلى 6,75 دولار ناميبى للساعة الواحدة . واتهم العاملون بالشركة الرئيس التنفيذى لها "يوهانس أولا" بعدم دفع رواتبهم وفقا للتعديلات الجديدة لقانون الحد الأدنى للأجور . وأشار يوهانس فى رسالة بعث بها إلى الحراس المضربين ، إلى بدأ توصل الشركة لاستراتيجيات تهدف لإقناع العملاء بزيادة المدفوعات الشهرية ..موضحا أن الهدف من زيادة رسوم العميل هو تمكين شركة الخدمات الأمنية من تنفيذ الحد الأدنى للأجور الجديد. وأكد على الحاجة إلى ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر للقيام بهذه الإجراءات وتحصيل الزيادات لتلبية الإحتياجات .. موضحا أن الشركة بدءا من يونيو الماضي بدأت في دفع بدلات الدورات الليلية وأيام العطلات الرسمية لجميع الموظفين الذين أمضوا أكثر من ستة أشهر ، وفقا لقانون العمل . بدوره .. أكد جوهانا كامبالا المتحدث باسم الشركة أن الشركة تنتظر ردود العملاء بشأن زيادة المدفوعات الشهرية ، ليتم تعديل الأجور فور الحصول على موافقة العملاء بالزيادة.. مطالبا بعدم عقد مقارنة بين مافى شركة الخدمات الأمنية التابعة لمديرية الخدمة الوطنية للشباب والشركات الأمنية الأخرى ..قائلا "لأننا صنعنا كيانا غير ربحى بهدف توفير فرص العمل للشباب ، حيث تم توظيف نحو 230 شابا على الصعيد الوطني". وقال " إسحاق أفرايم أحد الحراس المشاركين فى الإضراب إن " المشكلة التى نواجهها هى من المشكلات الشائعة فى هذه الشركة لأنه يتم دفع رواتبنا بصورة مختلفة ، مقارنة مع أولئك الذين أنضموا للشركة حديثا ، فنحن لا نحصل على بدلات أو مدفوعات للعمل أثناء العطلات الرسمية.. مشيرا إلى تلكؤ الحكومة فى تنفيذ قانون الحد الأدنى للأجور ، فى حين أن الشركات الأمنية الأخرى ، قد نفذته بالفعل ، وهو ما دفع إتحاد حراس الأمن فى ناميبيا إلى دعم الإضراب . وناميبيا أو رسميا جمهورية ناميبيا هي دولة تقع في جنوب غرب قارة إفريقيا, ويحدها من الغرب المحيط الأطلسي وتشترك في الحدود البرية مع أنجولا وزامبيا من الشمال، و بوتسوانا من الشرق و جنوب إفريقيا من جهة الجنوب والشرق ، وحصلت على استقلالها من جنوب إفريقيا يوم 21 مارس عام 1990، في أعقاب حرب الاستقلال في ناميبيا و عاصمتها وأكبر مدينة ويندهوك ، و ناميبيا هي دولة عضو في الأممالمتحدة ، وعضواً في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية أواختصاراً (SADC) وعضو الاتحاد الإفريقي (AU ) ، وعضو في اتحاد الكومنولث. والأراضي الجافة لناميبيا كانت مأهولة بالسكان منذ العصور الأولى من قِبل قبائل سان أو كما تسمى قبائل بوشمن ، ودامارا ، وقبائل ناما، و منذ نحو القرن الرابع عشر الميلادي سكنت من قِبل شعب البانتو المهاجرين الذين جاءوا مع توسع البانتو و أصبحت معظم الأراضي محمية ل الإمبراطورية الألمانية في عام 1884 ، وظلت مستعمرة ألمانية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى في عام 1920، وكلفت عصبة الأممجنوب إفريقيا والتي فرضت قوانينها، منذ عام 1948، وسياسة التمييز العنصري. وناميبيا يبلغ عدد سكانها 2.1 مليون نسمة, وهناك وأحزاب متعددة مستقرة وديمقراطية برلمانية ، وتشكل الزراعة والرعي والسياحة و صناعة التعدين - بما في ذلك التعدين عن الأحجار الكريمة والألماس واليورانيوم ، والذهب ، والفضة ، و المعادن الأساسية - العمود الفقري للاقتصاد في ناميبيا ؛ نظراً لوجود صحراء ناميب القاحلة ، فهي واحدة من الدول الأقل كثافة سكانية في العالم ، و تتمتع باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي عالي.